Page 15 - صحيفة عرب كندا - العدد التاسع والثلاثون
P. 15

‫‪ 12‬ديسمبر ‪ - 2020‬العام الخامس ‪ -‬العدد التاسع والثلاثـون‬                  ‫‪15‬‬  ‫‪ Tel:+16138909559‬للإعلان ‪info@arabcanadanews.ca‬‬    ‫مقــالات‬
                                                                                                     ‫‪arabcanadanews.ca/magazine/magazine_39‬‬
‫‪Arab Canada‬‬  ‫‪Dec 2020 Volume # 5 - Issue # 39‬‬  ‫‪Arab Canada Newspaper‬‬
‫‪Newspaper‬‬

      ‫بقلم ‪ /‬سوزان المصري‬                                                                    ‫بقلم‪ /‬ماجد الحجامي‬

‫ما هو جديد في عالم الموضة‬                                                                 ‫ماهي إلا نفايات‬

‫وحتى السماوي والكحلي‪ .‬من أشهر ألوان‬        ‫كل واحدة منا تبحث عن الجديد في‬             ‫‪ -‬والكيس ايضا يحتوي على النفايات‬                 ‫خرجوا من منزلهم واحدا تلو الآخر قلقين‬
‫الموضة لهذا العام التي سيطرت على‬           ‫عالم الموضة وبالتحديد ألوان الموضة‬                                   ‫لاتقلق سيدي ‪.‬‬          ‫يترقبون كأن أحدا خلفهم ‪ ،‬جلست الحسناء‬
                                           ‫التي يمكن أن تختارها للحصول على مظهر‬                                                        ‫التي ترافقهم في المقعد الأمامي وأسرع‬
                  ‫منصات عروض الأزياء‪.‬‬      ‫رائع بمختلف الأوقات ولأن أغلبنا يعلم‬       ‫تحدث الشاب الذي كان يجلس خلف‬                     ‫الثلاثة الآخرون إلى الخلف ‪ ،‬بينما كنا نسير‬
                                           ‫أن الدرجات الداكنة دائماً ما تتصدر‬         ‫مقعدي خلال هاتفه قائلا ‪ :‬أنا (جيسن) ‪،‬‬            ‫إلى القسم الشمالي من مدينة (وينيبغ)‬
             ‫اللون الأخضر الزيتوني‪:‬‬        ‫صيحات الموضة بكل عام إلا أن ظهرت إلى‬       ‫أسمع سنصل في غضون عشر دقائق وحاجتك‬               ‫وأعينهم تتجه يمينا وشمالا رأ يت في يد‬
                                           ‫جانبها الكثير من الألوان الزاهية التي سوف‬  ‫معنا أرجو أن يكون المبلغ كاملا ثلاثة آلاف‬        ‫الفتاة علبة بيرة كانت تهم بفتحها ‪ ،‬رفع ُت‬
‫هو من أكثر الألوان التي لاقت رواجاً لأكثر‬  ‫تمنحك مظهر مليء بالحيوية في الأجواء‬                                                         ‫لها يدي محذرا ‪ ،‬تظاهر ْت أنها لم ترني‬
                ‫من عام ولا زال مستمر ‪..‬‬    ‫الخريفية والشتوية‪ ..‬وإليكم أبرز ألوان‬                    ‫دولاركما اتفقنا قبل ساعة ‪.‬‬         ‫وأخذت تشرب بشراهة ‪ ،‬أهتزت أجسادهم‬
                                                                                      ‫إستدر ُت يمينا لأجد الطريق مليئة‬                 ‫جميعا عندما أوقفت سيارتي فجاءة ‪،‬‬
‫ويمكنك اختياره مع الجاكيت أو مع‬                    ‫موضة ‪ 2020-2021‬لهذا الشتاء‪..‬‬       ‫بالمركبات والحركة بطيئة جدا ‪ ،‬تسائل‬
‫الفساتين‪ ،‬ويعد اللون الأخضر الزيتوني من‬                                               ‫أحدهم عن سبب الزحمة الكبيرة ‪ ،‬أجابه‬                                     ‫إلتف ُت اليها قائلا ‪:‬‬
‫أكثر الدرجات المناسبة لأصحاب البشرة‬               ‫اللون الاحمر بمختلف درجاته‪:‬‬         ‫أحدهم إما حادث سير أو صيانة المجاري ‪.‬‬            ‫‪-‬عفوا ‪ ،‬ألا تعلمين أن شرب الكحول في‬
                                                                                      ‫أفزعني صوت الفتاة عندما صاحت قائلة‬
                               ‫القمحية‪.‬‬    ‫دائماً ما يتواجد اللون الاحمر وباستمرار‬    ‫‪ :‬ياإلهي أنها نقطة تفتيش مفاجئة تقوم بها‬                           ‫سيارات الإجرة ممنوع!‬
                                           ‫ضمن صيحات ألوان الموضة بمختلف‬              ‫شرطة المقاطعة ‪ .‬طلبوا مني أن أجد لهم‬                   ‫‪ -‬نعم أعلم ذلك لكن من يرانا الآن ؟‬
                    ‫اللون الرمادي‪:‬‬         ‫درجاته‪ .‬بداية من الأحمر الزاهي وحتى‬        ‫مهربا لكنهم تراجعوا عن طلبهم بعد أن‬              ‫‪ -‬أنا أراك والناس من حولنا يرونك وفي‬
                                           ‫النبيذي منه‪ .‬وصول ًا إلى الأحمر البرغندي‬   ‫رأوا أعداد السيارات التي تحيط بنا وخلفنا‬         ‫السيارة عدسة تصوير ايضا ‪ ،‬لكنني سأمنحك‬
‫أغلبنا يملك في خزانته اللون الرمادي‬                                                   ‫‪ .‬إلتفت ْت إليهم الفتاة متسائلة ‪ :‬مالعمل‬         ‫فرصة أن تنزلي من سيارتي ‪ ،‬أكملي شرابك‬
‫بمختلف درجاته فهو من ألوان الشتاء التي‬                                            ‫‪..‬‬  ‫الآن ؟ ‪ .‬أجابها (جيسن) ‪ :‬علينا أن ننجو‬           ‫وعودي بعجل لأنني سوف لن اسير وهذه‬
‫لا يمكن التخلي عنها خاصة مع الملابس‬        ‫فكلها درجات يجب أن تتوافر في خزانتك‬        ‫بأنفسنا ‪ .‬فتحوا الأبواب وفروا هاربين‬
                                           ‫لضمان الحصول على مظهر مميز وطلّة‬           ‫‪ ،‬صحت خلفهم ‪ :‬ياجماعة لقد نسيتم‬                                               ‫بيدك أبدا ‪.‬‬
                                ‫الرسمية‬                                               ‫الكيس الأسود ‪ ,‬أجاب أحدهم من بعيد ‪:‬‬              ‫صاح بها أحدهم من الخلف وهي تفرغ‬
‫كما ويمكنك ارتداؤه مع الأزياء الكاجوال‬                                       ‫ملفتة‪.‬‬   ‫لقد قلنا لك ماهي إلا نفايات ‪ .‬خرجت من‬
‫للحصول على إطلالة هادئة وبسيطة‪ .‬بل‬                                                    ‫بين سيارات الشرطة دون أن يأمرني أحد‬                                      ‫الشراب بجوفها ‪:‬‬
‫ويمكنك تنسيقه مع مختلف الألوان‬                            ‫اللون الوردي الفاتح‪:‬‬        ‫بالوقوف ‪ ,‬اوقفت سيارتي بعيدا عنهم ‪،‬‬              ‫‪ -‬جينيفر‪ ،‬ماذا تفعلين بحق المسيح لاوقت‬
‫دون أن تجدي أي صعوبة في ذلك‪ .‬فهو‬                                                      ‫أصابني القلق والخوف عندما فتحت الكيس‬             ‫لدينا لتحمل طيشك وأفعالك الصبيانية ألا‬
‫من الألوان سهلة الانسجام مع الألوان‬        ‫وهو من أبرز الألوان لهذا الشتاء والذي‬      ‫فقد فيه كيسين صغيرين من الكوكايين‬                ‫يكفيك ماشربتيه في المنزل نريد أن نصل‬
                                           ‫يمكنك اختياره مع القطعة المناسبة‬           ‫وكيس من الأقراص البيضاء وكيس كبير‬
   ‫الأساسية‪ ..‬كالأسود أو درجات الجينز‪.‬‬     ‫لذوقك سواء مع فستان او تنورة أو بنطال‪..‬‬    ‫من القنب (المروانا) ‪ ،‬كنت أتساءل أيعقل‬                                            ‫بسرعة !‬
                                           ‫ومن الأفضل تنسيقه مع الألوان الداكنة‬       ‫أن أجد نفسي يوماً أحمل هذه الأشياء وفي‬                         ‫‪-‬حسنا لقد أفرغتها تماما ‪.‬‬
                                                                                      ‫وضح النهار ‪ ،‬ماالذي سأفعله الآن ‪ ،‬هل‬             ‫عادت ألى مقعدها والعلبة في يدها ‪،‬‬
                                                    ‫للحصول على إطلالة أكثر جاذبية‪.‬‬    ‫أسلمها إلى الشرطة ‪ ،‬لكنني لاأريد أن أعرض‬
                                                                      ‫اللون الأزرق‪:‬‬   ‫نفسي لأسئلة كثيرة لاأطيقها ‪ ،‬هل أعطيها‬                                   ‫رفعتها إلي قائلة ‪:‬‬
                                                                                      ‫لصديقي (راين) فهو يتعاطى هذه الأشياء‬             ‫‪-‬لاتقلق إنها فارغة تماما ‪ ،‬لايمكنني رميها‬
                                           ‫يعد اللون الأزرق بداية من الزاهي منه‬       ‫بكثرة سيكون سعيدا وأنا أضعها بين يديه‬            ‫في الطريق ستبقى في يدي حتى نصل منزل‬
                                                                                      ‫‪ ،‬ماذا سأفعل إذن ‪ .‬تذكرت آخركلمة قالها‬
                                                                                      ‫أصحاب الكيس ‪ ،‬خاطبت نفسي قائلا ‪ :‬لقد‬                                             ‫صاحبنا ‪.‬‬
                                                                                                                                       ‫أخرج أحدهم كيسا مليئا كان بين فخذيه‬
                                                                                               ‫صدقوا جميعا ‪ ،‬ماهي إلا نفايات ‪.‬‬         ‫فتحه إليها قائلا ‪ :‬يمكنك أن تضعي العلبة‬
                                                                                                                                       ‫الفارغة هنا أرى أن السائق غير مطمئ ٍن‬

                                                                                                                                              ‫لوجودها في يدك وإن كانت فارغة ‪.‬‬
                                                                                                                                         ‫نظر ُت إليه خلال المرآة مبتسما قائلا ‪:‬‬
                                                                                                                                       ‫‪-‬لابأس يمكنها أن تبقيها في يدها فليس من‬

                                                                                                                                           ‫اللائق أن تضع النفايات مع أغراضكم ‪.‬‬

                                                                                            ‫بقلم‪ /‬ميساء البشيتي‬

                                                                                          ‫رقصة المطر‬

                                                                                      ‫ألقيها على وجهك فيرتد نض ًرا‪ ،‬مبص ًرا‪ ،‬باس ًما‪،‬‬  ‫صمت كبير‪ ،‬صمت آخر يغلف الزمان‪،‬‬
                                                                                      ‫يحمل على وجنتيه كل تباشير الخير والوطن‪...‬‬        ‫والمكان‪ ،‬وعقارب الوقت المتربصة بنا على‬
                                                                                      ‫لكنِّي يا ابن تلك البلاد الرازحة تحت وابل القهر‬
                                                                                      ‫والعبث‪ ،‬لا أستطيع أن أحمل إليك وقع حبات‬                                          ‫باب الدار‪.‬‬
                                                                                      ‫المطر الراقصة على ملامحي الثائرة‪ ،‬ونافذتي‬        ‫يغلف الوقت الصمت القلق‪ ،‬الصمت‬
                                                                                                                                       ‫الخائف‪ ،‬الصمت المرتجف‪ ،‬ولا أستطيع أنا‬
                                                                                                        ‫المضطربة‪ ،‬وقلبي الحائر‪.‬‬        ‫وحدي كسر حدة هذا الصمت؛ فأنا لم أعد‬
                                                                                      ‫عليك أن تكون هنا حتى نتقاذف م ًعا حبات‬           ‫أدري هل أنفاسك قادرة على الصعود مرة أخرى‬
                                                                                      ‫المطر‪ ،‬حتى ننصت م ًعا لترانيم سيمفونية‬           ‫إلى نافذتي أم أنك أصبحت تنتظر‪ ...‬وفقط‬
                                                                                      ‫جديدة تعزفها الآن حبات المطر على جميع‬
                                                                                      ‫نوافذي‪ ،‬وتدعوني لرقصة المساء على أنغام‬                                              ‫تنتظر؟!‬
                                                                                      ‫ليست كالأنغام‪ ،‬أنغام لم تم َّر أقدامها في يو ٍم‬  ‫هل وصلك المطر‪ ،‬وهل داعبت وجنتيك‬
                                                                                                                                       ‫حباته وق ّبلتك من الجبين ومن المقل؟ هل‬
                                                                                                            ‫من هنا‪ ...‬لو أنك هنا!‬      ‫داعبت أذنيك موسيقاه الساحرة‪ ،‬وهل انتشى‬
                                                                                      ‫ليتك كنت هنا‪ ،‬ليتك كنت هنا‪ ،‬وشهدت‬
                                                                                      ‫معي وقع خطوات المطر على طريق الذكريات‬                         ‫قلبك ورقصت دقاته من الفرح؟‬
                                                                                                                                       ‫المطر من حولي يرقص رقصته المعهودة‬
                                                                                                   ‫وهي ترسم ألف علامة استفهام‪.‬‬         ‫على أسطح الجوار لكني لم أنت ِش كعادتي‬
                                                                                      ‫أين أنت الآن؟! هل تستطيع أنفاسك أن تصعد‬          ‫لهذه الرقصة‪ ...‬وأكاد أكون لا أكترث؛ مطر‬
                                                                                      ‫ثانية إلى نافذتي لتلتقط عنها حبات المطر؟‬         ‫الطفولة يا رفيق أجمل بكثير ! صوته أكثر دف ًئا‬
                                                                                      ‫أم أهبط إليك بمظلة من الحنين‪ ،‬والاشتياق‪،‬‬         ‫وحنانًا‪ ،‬همسه الناعم يداعب نبضات القلب‬
                                                                                      ‫وحبات المطر‪ ،‬وليتك تكون في استقبالي أنا‬          ‫والجوار‪ ...‬وليس يطرق طر ًقا مبحو ًحا نوافذ‬

                                                                                        ‫والمطر؟ ليتك تكون هنا‪ ،‬ليتك تكون هناك‪،‬‬                        ‫الأذنين وزجاج نوافذ الجوار!‬
                                                                                                            ‫ليتك تكون‪ ...‬وفقط‪.‬‬         ‫ومع ذلك‪ ،‬يمكنني أن أحمل إليك بين كف ِّي‬
                                                                                                                                       ‫بع ًضا من حبات المطر‪ ،‬وأستطيع أكثر‪ ...‬أن‬
   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20