أفادت شرطة تورونتو إن 12 شخصًا يواجهون 102 تهمة فيما يتعلق بالتحقيق في مخطط احتيال ائتماني كبير.

تم الإعلان عن الاتهامات يوم الاثنين في الوقت الذي قدمت فيه الشرطة تحديثًا بشأن مشروع ديجا فو، وهو تحقيق فيما وصفه المحققون بـ “الاحتيال في الهوية الاصطناعية”.

 وقال الضابط ديفيد كوفي، من وحدة الجرائم المالية، إن الاحتيال عبر الهوية الاصطناعية هو شكل من أشكال الاحتيال المالي حيث يتم استخدام المعلومات الشخصية الخيالية لفتح حسابات في المؤسسات المالية وغيرها من الشركات.

واعلنت الشرطة ان التحقيق بدأ في أكتوبر 2022 بعد أن اتصلت مؤسسة مالية بالضباط وعثرت على عدة حسابات مزيفة. وقال كوفي إنه يعتقد أن معظم هذه الحسابات تم فتحها من قبل شخص عمل سابقًا نيابة عن الشركة.

قال كوفي"يُزعم أن مرتكبي هذا المخطط، الذي بدأ في عام 2016، قد أنشأوا أكثر من 680 هوية اصطناعية فريدة، تم استخدام الكثير منها لتقديم طلب وفتح مئات الحسابات المصرفية وحسابات الائتمان في مختلف البنوك والمؤسسات المالية في جميع أنحاء أونتاريو" .

وأضاف"تم بعد ذلك السحب من حسابات الائتمان التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال عن طريق عمليات الشراء داخل المتجر أو عبر الإنترنت، أو السحب النقدي، أو تحويلات الأموال الكهربائية".

وقال إنه في بعض الحالات، تم دفع مبالغ احتيالية إلى الحسابات للسماح للجناة بالسحب منها بما يتجاوز الحدود المحددة لهم.

وأوضح كوفي إن الشرطة أكدت حتى الآن خسائر بنحو أربعة ملايين دولار، وأضاف أنه تم تنفيذ عشرين أمر تفتيش في إطار التحقيق.

وتابع كوفي: "من خلال أوامر التفتيش، حددت TPS أيضًا وصادرت عشرات من وثائق الهوية الاصطناعية والقوالب الإلكترونية لإنشاء هويات مزيفة ووثائق مزورة".

وأشار إلى أنه تمت مصادرة المئات من بطاقات الخصم والائتمان، إلى جانب حوالي 300 ألف دولار بالعملة الكندية والأجنبية.

وقال كوفي للصحفيين: "الأمر لا يتعلق فقط بالاحتيال، فمن المعروف أن الحسابات التي يتم الحصول عليها باستخدام هويات اصطناعية تسهل ارتكاب جرائم جنائية خطيرة أخرى بما في ذلك غسل العائدات المتأتية من الاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات والسطو المسلح، من بين جرائم خطيرة أخرى".

وقال إنه على الرغم من أن المؤسسات المالية لديها إجراءات أمنية خاصة بها لمنع الاحتيال، إلا أنها في بعض الأحيان لا تكون فعالة دائمًا.

وتابع"جميع المؤسسات المالية لديها معايير أمنية من أجل تقليل الأضرار التي تلحق بها. المحتالون أذكياء حقًا. إنهم يتقدمون بالتكنولوجيا. وأضاف أن تحديد الهوية مقنع للغاية. "غالبًا ما يتم القبض عليه في المؤسسات المالية، لكن لا يتم القبض عليه دائمًا".

وقال إنه يعتقد أن هناك المزيد من المشتبه بهم والضحايا الذين لم تحددهم الشرطة بعد وأن التحقيق مستمر.

وقال كوفي: "نفترض أن هناك المزيد من الضحايا فقط بسبب عدد الهويات"، "نحن نشجع أي منهم على التواصل معنا".