دعا مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين ، إلى الهدوء وضبط النفس في أعقاب الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل ردا على هجوم الأخيرة المميت على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن داي بينج، القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، قوله "تدعو الصين الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس وحل خلافاتها ونزاعاتها وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لمنع حدوث مزيد من التصعيد".

ولفت إلى أنه في الأول من أبريل الجاري "تعرضت المقرات الدبلوماسية الإيرانية في سوريا لهجوم جوي، ما أسفر عن مقتل عدد من الأفراد الإيرانيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني"، مؤكدا أن "هذا انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وخرق لسيادة كل من سوريا وإيران. وهذا الهجوم ذو طبيعة وحشية للغاية".

وقال داي إن الصين أعربت عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الذي حدث يوم السبت، "كما لاحظت إلى أن إيران ذكرت أن عملها العسكري جاء ردا على العدوان الإسرائيلي على مقراتها الدبلوماسية ويمكن اعتبار المسألة منتهية".

وأشار إلى أن "الوضع الراهن هو أحدث امتداد للصراع في غزة، وهو بمثابة تذكير آخر بأن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل جوهر قضايا الشرق الأوسط، وتؤثر على السلام والاستقرار والأمن طويل الأمد في المنطقة".

وذكر المبعوث الصيني أنه "إذا ما سُـمِح للهيب الصراع في غزة بالاستمرار، فمن المرجح أن تنتشر التداعيات السلبية غير المباشرة إلى مدى أبعد، وهو ما من شأنه أن يزيد من عدم استقرار المنطقة. إن البلدان والشعوب في الشرق الأوسط لا تريد أن ترى، ولا يمكنها أن تتحمل صراعا أو حربا أكبر. ولذلك، فإن الأولوية تكمن في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728 وضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وأكد داي أن الحل النهائي هو تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الحلقة المفرغة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي، "وخاصة الدول ذات النفوذ، إلى لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة" بحسب ما أوردته الوكالة الصينية.