رد رئيس الوزراء جوستان ترودو اليوم الخميس على تصريحات نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غزة، بينهم كندي.

وكان نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب عن أسفه للحادث ووصفه بأنه ’’حالة مأساوية وقد أسفرت الضربة غير المقصودة في قطاع غزة عن مقتل أبرياء‘‘. وأضاف قائلا ’’هذا يحدث في زمن الحرب، وتنظر إسرائيل في الوضع‘‘.

وقال ترودو الذي كان يتحدث اليوم في مدينة وينيبيغ في مقاطعة مانيتوبا ’’لا، ليست بهذه البساطة أن يحدث الأمر، ولا ينبغي أن يحدث ذلك عندما يكون لديك عمال إغاثة في منظمة غير عادية مثل World Central Kitchen، يخاطرون بحياتهم كل يوم في مكان خطير للغاية لتوصيل الطعام إلى الأشخاص الذين يعانون من كارثة إنسانية مروعة‘‘.

وكان قُتل الاثنين الأول من نيسان/أبريل في القصف الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية في دير البلح وسط قطاع غزة الشاب جاكوب فليكنجر، وهو من قدامى المحاربين الكنديين الذي يحمل ايضا الجنسية الأميركية، البالغ من العمر 33 عاما، إلى جانب ستة عمال إغاثة آخرين. وقد أثار الحادث إدانة دولية واسعة النطاق. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه ’’غاضب وحزين‘‘ من حدوث ذلك.

من جانبه، دعا رئيس المنظمة الإنسانية ’’المطبخ المركزي العالمي‘‘ خوسيه أندريس في وقت سابق من هذا الأسبوع، الإسرائيليين إلى دفع حكومتهم لتغيير الطريقة التي تدير بها حربها ضد حماس. وقال إن مجموعته نسقت شحنات المساعدات مع جيش الدفاع الإسرائيلي.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة كانت ’’خطأ فادحا‘‘.

تفيد البيانات بأنه تم منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل في غزة أكثر من 196 عاملاً في المجال الإنساني، كثير منهم فلسطينيون يعملون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

بدأت الحرب في غزة قبل نحو ستة شهور وبدأت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بهجوم شنته حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مما أدى إلى مقتل قرابة 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية. واختطف المهاجمون حوالي 250 شخصاً.

هذا الأسبوع، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة تقول وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة بأن 975 32 شخصا قتلوا منذ ذلك الحين في غزة.

هذا وطالب الزعيم الكندي بالتحقيق في الغارة الجوية. بدورها طلبت المنظمة الإنسانية الأميركية (World Central Kitchen) إجراء تحقيق من طرف ثالث، لا تديره إسرائيل نفسها.

وشدد ترودو قائلا: ’’نحن بحاجة إلى تحقيق مفتوح وشفاف ومستقل وسريع في ما حدث‘‘.

كما أكد رئيس الوزراء الكندي على الحاجة إلى المزيد من الدعم الإنساني للتدفق إلى غزة، والمزيد من الحماية للمدنيين والأبرياء وعمال الإغاثة.

قال ترودو: ’’لهذا السبب نحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار. أن تلقي حماس أسلحتها، وأن يصار إلى إطلاق سراح الرهائن، وإلى وقف إطلاق النار للسماح بإنهاء هذه الكارثة الإنسانية في أسرع وقت ممكن ‘‘، على حد تعبير رئيس الحكومة الكندية الاتحادية.