آخر الأخبار

بريتش كولومبيا : ناشطون بمجال الحقوق ينددون بتعرض العمال الأجانب لهواء ملوث في ظل انتشار حرائق الغابات

ندّد ناشطون في مجال حقوق العمال الأجانب، الذين يعمل العديد منهم في الحقول في المناطق الداخلية في مقاطعة بريتيش كولومبيا ومن بينها وادي فرايزر، بظروف عمل هؤلاء العمال في ظلّ انتشار حرائق الغابات وتردي نوعية الهواء في عدة مناطق في المقاطعة.

ووفقاً للناشطين الحقوقيين، يخشى بعض هؤلاء العمال على سلامتهم من تلوث الهواء، لكنهم لا يجرؤون على التحدث عن ذلك بشكل علني ​​لأنهم موجودون في كندا بفضل برنامج العمال الأجانب المؤقتين ويخشون، في حال اشتكوا، فقدانَ وظائفهم.

كما قال الناشطون إنّ بعض العمّال نُقلوا إلى مساكن مكتظة أو إلى مزارع أُخرى وطُلب منهم مواصلة العمل على الرغم من سوء نوعية الهواء.

’’يواصل عمالٌ إخبارنا أنه يُطلب منهم الخروج دون حماية والعمل في هذه الظروف‘‘، تقول بأسف أماندا عزيز، وهي محامية في ’’مركز العمال المهاجرين‘‘ (MWC) في فانكوفر، كبرى مدن بريتيش كولومبيا.

’’نحن قلقون للغاية على صحتهم وسلامتهم‘‘، تؤكّد عزيز.

هذا و الأسبوع الماضي، في منطقة كيلونا، حيث يعمل العديد من العمال في قطاف الفواكه، وصلت درجات الحرارة إلى قرابة 40 درجة مئوية وغطى دخان حرائق الغابات المنطقة عدة أيام.

ومنطقة أوكاناغان هي من بين القطاعات العديدة في بريتيش كولومبيا التي لا تزال تقارير جودة الهواء الصادرة عن وزارة البيئة الكندية تشير إلى رداءة نوعية الهواء فيها.

كذلك يوم الجمعة الفائت أفاد مؤشر صحة جودة الهواء (AQHI)، وهو مقياس لتدهور نوعية الهواء، عن وجود ’’خطر كبير للغاية‘‘ على الصحة.

وفي ظل ظروف مماثلة تنصح وزارة البيئة الكندية السكان بالحد من الأنشطة الخارجية القوية أو بتأجيلها، لاسيما في حال حصول سعال أو التهاب في الحلق.

والوضع مشابه في وادي فرايزر. ويروي في هذا الصدد بايرون كروز، الذي ينشط في منظمة ’’سانكتشوري هيلث‘‘ (Sanctuary Health) من أجل حقوق العمال الأجانب أيضاً، أنّ عمّالاً أخبروه أنهم يشعرون بأنهم مجبَرون على مواصلة العمل على الرغم من درجات الحرارة القصوى في البيوت البلاستيكية.

من جهتها، أوضحت متحدثة باسم وزارة إدارة الطوارئ والاستعداد المناخي في حكومة بريتيش كولومبيا أنّ معايير السلامة في مكان العمل التي وضعتها وكالة ’’وورك سيف بي سي‘‘ (WorkSafe BC) القانونية هي التي تحدد كيفية تعامل أصحاب العمل مع جميع العمال في المقاطعة.