إسرائيل تتهم حماس بمهاجمة معبر كرم أبو سالم مما أدى إلى مقتل وإصابة 10 جنود وإجبارها على الإغلاق

هاجم مقاتلو الجناح العسكري لحركة حماس عز الدين القسام  يوم الأحد نقطة العبور الرئيسية لإدخال المساعدات  إلى قطاع غزة، والذي يسيطر عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين ودفع إسرائيل إلى إغلاق المعبر.

وأدى الهجوم إلى تعطيل شحنات هامة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووجه ضربة جديدة لجهود وقف إطلاق النار المستمرة بوساطة مصر وقطر. وفي انتكاسة محتملة أخرى، كما قالت إسرائيل إنها أغلقت قناة الجزيرة الفضائية المملوكة لقطر، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه رفض مطالب حماس الأخيرة وتعهد بمواصلة القتال.

وأفاد الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 10 عمليات إطلاق نار عند معبر كرم أبو سالم. وقالت حماس إنها استهدفت جنودا إسرائيليين في المنطقة. وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن عشرة أشخاص أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

لقد أصبح معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي البوابة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وقال الجيش إنه تم إغلاق المعبر على الفور، مما أدى إلى وقف إيصال المساعدات إلى غزة المتضررة بشدة. ولم يتضح إلى متى سيظل الإغلاق ساري المفعول.

ويأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية مع نقص الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى.

وهدد الهجوم بتعقيد محادثات وقف إطلاق النار الجارية في مصر. وكان وفد من حماس في القاهرة يوم السبت حيث تحدثت وسائل الإعلام الرسمية المصرية عن “تقدم ملحوظ” في محادثات وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، لم ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة، وقلل مسؤول إسرائيلي كبير من احتمالات التوصل إلى نهاية كاملة للحرب بينما أكد التزام إسرائيل بغزو رفح.

وقال مسؤولون مصريون وحماس إن الاتفاق يدعو إلى وقف طويل للقتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. لكن الجانبين ما زالا على خلاف حول ما إذا كان الاتفاق سيشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وخفض نتنياهو التوقعات أكثر يوم الأحد عندما اتهم حماس بتقديم مطالب غير مقبولة.

وبينما زعم أن إسرائيل أبدت استعدادها لتقديم تنازلات، قال: “لا تزال حماس متمسكة بمواقفها المتطرفة، وفي مقدمتها انسحاب قواتنا من القطاع، وإنهاء الحرب، وإبقاء حماس على حالها”.

وأضاف أن "إسرائيل لن توافق على مطالب حماس، وهو ما يعني الاستسلام، وستواصل القتال حتى تحقيق كافة أهدافها".

شنت إسرائيل حربها ردا على هجوم حماس عبر الحدود يوم 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن. وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 34500 شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، وتشريد نحو 80 في المائة من سكان غزة وأدى إلى كارثة إنسانية.

وتعمل مصر وقطر مع الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار.

ووافقت حكومة نتنياهو يوم الأحد على إجراء لإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، متهمة إياها ببث التحريض ضد إسرائيل، ويهدد القرار بمزيد من تعطيل محادثات وقف إطلاق النار. ولم يصدر تعليق فوري من قطر.