قال محافظ بنك كندا تيف ماكليم إن النظام المالي يجب أن يتكيف مع أسعار الفائدة المرتفعة ، تمامًا مثل بقية الاقتصاد.
هذا و تناول ماكليم الضغوط المصرفية الأخيرة التي اندلعت في الولايات المتحدة الشهر الماضي أثناء حديثه للصحفيين يوم الجمعة على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة.
و كان قد أثار انهيار بنك سيليكون فالي ، وتلاه مؤسسات مالية أخرى ، مخاوف بشأن تداعيات رفع أسعار الفائدة السريع على الاستقرار المالي.
لكن ماكليم قال إن البنوك المركزية لن تتراجع ، مشيرا إلى أنها "عازمة على إعادة التضخم إلى أهداف التضخم الخاصة بها".
كما اضاف المحافظ إن التكيف مع أسعار الفائدة المرتفعة قد يكون صعبًا على النظام المالي ، تمامًا كما قد يكون صعبًا على أي شخص آخر.
و رفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل كبير خلال العام الماضي حيث تعمل في انسجام تام لسحق التضخم المرتفع الذي انطلق بعد جائحة COVID-19. ومع ذلك ، فقد ثبت أن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة يمثل تحديًا لبعض المؤسسات المالية.
كذلك في تقرير السياسة النقدية الفصلي الصادر عن بنك كندا يوم الأربعاء ، ركز البنك المركزي على الضغوط المصرفية الأخيرة ، مشيرًا إلى أنها ستساهم في تباطؤ النمو العالمي مع تشديد شروط الائتمان.
وقال التقرير: "في الآونة الأخيرة ، زادت تكاليف التمويل للبنوك الأمريكية ، وهناك مخاوف من أن الظروف قد تتدهور أكثر. وبالتالي ، من المتوقع حدوث بعض التراجع في الإقراض ، لا سيما في البنوك الإقليمية الأمريكية ، التي تلعب دورًا مهمًا في إقراض الشركات الصغيرة." .
و على الرغم من ذلك ، قال ماكليم إنه لا يتفق مع فكرة أن استقرار الأسعار والاستقرار المالي متعارضان مع بعضهما البعض ، وأضاف أن تحقيق كليهما أمر بالغ الأهمية، مضيفا :"إنهم يعززون بعضهم البعض. الاستقرار المالي هو شرط مسبق لاستقرار الأسعار ، واستقرار الأسعار ، والثقة في قيمة المال ، وهذا أساس لنظام مالي مستقر ويعمل بشكل جيد."
كما أشار المحافظ إلى أن البنك المركزي لديه أدوات أخرى متاحة لتوفير السيولة الطارئة للنظام المالي في حالة حدوث أزمة.