تلميح صريح للشاعرة رولا أبو صعب من سوريا

تلميح صريح 

_______________

كَم نحنُ بسطاء !

  هكذا أنهت الحكايةُ مشهَدَها الأخير

ب زَخٍّ وفيرٍ من الأسئلةِ الملطّخة بشهواتنا

حينَ كنّا ننتظرُ الشروقَ يوماً

لنزِّفُ بشاراتنا 

ونجمّل حكاياتنا المؤجلة بنهاياتِها السعيدة 

أو على الأقل  

نرتب أدوارَها فصلاً ..فصلاً 

وفق شبابيكها المفتوحَة للعَلَن

ما أحوجَنا لسفرِ الطرقاتِ البعيدة !

وما أكثرنا حينَ نُلصقُ في جَوفنا شعارات ملحدة

لحياةٍ عقيمَة الجَدوى !

تُصفّقُ عيوننا لأخبار المشاهير

الموازيةِ لخطوطِ الأضواءِ المستترة

خلف حجب اللانهاية

          ومَعاً ....إلى اللانهاية 

أيّها العائدون من سفَر السّماء ...تمهّلوا

لازالَ في الأرضِ غناء يَشكو عطَشَ الراحلين

ولازالت الشّمس تعلنُ خَفارتها أمامَ شفافيّة اللاشيء 

لازالت الروح تَطوي زَواياها المنفرجَة

على فضَاءاتها اللّينة

وترسُم ب (الأبيضِ والأسوَد ) حُلمها الفاتح

ف دروب الريح طويلة ..وظلالها واجِفة

والليل أفضَى الالتصاق المطلق 

  بكلِّ سُهادٍ مُضطرب.. وحُلمِ طائش

  ‏وطَوافٌ جَلَل

 " ‏وكَم تطولُ القائمة "

عهودٌ صاعدةٌ تنامُ علَى راحَتي

لن أقلّم أصابعي من جَديدٍ

ولن أقتلعَ حنجرتي الصفراءَ ثانيةً

لن أغيّر زمرة دمي مع كل نزفٍ جديدٍ

ولن أُسلّمَ أضوائي إلى أطوارٍ منسية

أهدابها تخترقُ خاصرةَ الناي

وتأتيني زحفاً على هيئة قصيدة ترتدي تنورة قصيرة

أو ..أغنية سمراء تشرب الشوق بعيداً

أو ..أمنية تستلفُ من ضياعها شعلةً وحيدة

أو..

أو ..ربما رقصةً مستعجلةً على مدرَّجٍ فارغٍ 

    بقدمٍ زجاجيةٍ مسطّحةٍ

"وكم تطول القائمة "