تقزّم الظل ل أسماء رزق من الجزائر

" تقزم الظل من فراغ "

 

رغم طول قامتي إلا أني أتقزم أمام هذا الفراغ

 

أتحول إلى قزم من حكاية غابرة ...

 

تتحول يداي إلى حراشف سمكة 

تدفع بالغرق لتعيش داخله 

 

و قدماي إلى " كرة الطابة " تحاولان الإفلات من مضرب الفراغ ... إلى شباكه 

 

تتحول اذناي إلى كاشف الصوت 

لإستكشاف مايخفيه او مدى عمقه 

فتعود مذمومة مما سمعت ... صراخ وحشد يتقاذف من فمه 

 

يتحول وجهي إلى ثقب يبث النور للكون ...تتسابق نظراتهم .... سواد الجاهلية للساعة وهي تنهي مهمتها بإخراج الليل من النهار 

دون اشراقة شمس نهايتهم .... من الليل يعبرهم مرتين 

 

لست بارعة في الحساب ...

ولا أدري كم يوم أنفقت من عمري وأنا أركض داخله لأصبح بهذا التقزم ....