دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط بعد وقوع انفجارات في مدينة إيرانية خلال الليل.

وقال خلال مؤتمر صحفي في فيكتوريا يوم الجمعة: "يجب القيام بكل شيء لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة".

هزت انفجارات مدينة أصفهان الإيرانية إثر ما وصفته مصادر بهجوم إسرائيلي. وهونت طهران من شأن الحادث الذي أدى إلى إغلاق المجال الجوي لبعض الوقت يوم الجمعة.

ووصفت وسائل إعلام ومسؤولون إيرانيون عددا صغيرا من الانفجارات التي قالوا إنها ناجمة عن ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية ثلاث طائرات مسيرة فوق المدينة. ومن الجدير بالذكر أنهم أشاروا إلى الحادث على أنه هجوم من قبل "متسللين" وليس من قبل إسرائيل.

ولم تذكر إسرائيل شيئا عن الحادث، وقالت لعدة أيام إنها تخطط للانتقام من إيران بسبب الضربات التي وقعت في 13 أبريل - وهو أول هجوم مباشر على الإطلاق من قبل إيران على إسرائيل منذ عقود من حرب الظل التي يشنها وكلاء، والتي تصاعدت في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد ستة أشهر من الصراع في  غزة.

تتجه إيران وإسرائيل نحو مواجهة مباشرة منذ أن دمرت غارة جوية إسرائيلية مفترضة في الأول من نيسان/أبريل مبنى في مجمع السفارة الإيرانية في سوريا وقتلت العديد من الضباط الإيرانيين، بما في ذلك جنرال كبير.

ويضغط الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بقوة لضمان منع أي رد انتقامي لتجنب إثارة المزيد من الأعمال العدائية. وشددت الدول الغربية العقوبات على إيران لتهدئة إسرائيل.

سُئل ترودو يوم الجمعة عما إذا كان يتحدث مع الحكومة الإسرائيلية للحث على وقف التصعيد في الشرق الأوسط. وألقى رئيس الوزراء اللوم بشكل مباشر على إيران.

وقال: "ندين بشدة الهجوم غير المسؤول على الإطلاق الذي شنته إيران مباشرة على إسرائيل".

وأضاف "هذا أمر خاطئ تماما أن نرى ذلك في المنطقة، نحن بحاجة إلى التحرك نحو السلام والاستقرار".

وقال رئيس الوزراء إن حل الدولتين هو السبيل "الوحيد على المدى الطويل" لتأمين السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف إن "إسرائيل مسالمة وآمنة وديمقراطية إلى جانب دولة فلسطينية مسالمة وآمنة وديمقراطية - هذا ما ناضلت كندا دائما من أجله".

بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد أن نفذت حماس والجهاد الإسلامي، وهما جماعتان مسلحتان تدعمهما إيران، هجومًا عبر الحدود في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل، وفقًا للروايات الإسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 33 ألف فلسطيني قتلوا في الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل، وأن ما يقرب من 80 في المائة من الفلسطينيين في غزة شردوا بسبب الصراع.

وأعلنت الجماعات المدعومة من إيران دعمها للفلسطينيين ونفذت هجمات من لبنان واليمن والعراق، مما أثار مخاوف من أن الصراع في غزة قد يتطور إلى حرب إقليمية أوسع.

وتأتي تعليقات ترودو في الوقت الذي تتواجد فيه وزيرة الخارجية ميلاني جولي في إيطاليا لعقد اجتماع مع وزراء خارجية مجموعة السبع الآخرين.

وأصدرت جولي ونظراؤها بيانا مشتركا يوم الجمعة أدانوا فيه إيران لمهاجمتها إسرائيل وأشاروا إلى التقارير التي تفيد بأن إسرائيل كانت وراء هجوم الطائرات بدون طيار في أصفهان.

وقالت جولي في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "في ضوء الضربات التي تم الإبلاغ عنها في إيران وبعد اجتماعنا هذا الصباح، أضم صوتي إلى زملائي في مجموعة السبع في حث جميع الأطراف على العمل لمنع المزيد من التصعيد".