آخر الأخبار

"لا أستوعب أنني لازلت على قيد الحياة الآن"... كندي يروي رحلته المحفوفة بالمخاطر من غزة إلى مصر

بعد رحلة محفوفة بالمخاطر من شمال غزة إلى مصر، والتي شملت المشي لمسافة خمسة كيلومترات سيرا على الأقدام ويداه مرفوعتان بينما انفجرت الصواريخ حوله، استقبلت العائلة أكرم الصباغ في مطار تورونتو بيرسون الدولي صباح اليوم الثلاثاء.

وانهمرت دموع نجل الصباغ محمد وابنته سماح وأطفالها الأربعة وهم يهرعون لاحتضان الرجل المرهق البالغ من العمر 73 عاما بعد وصوله من القاهرة.

"أنا سعيد جدًا برؤية ... [عائلتي]". وقال أكرم للصحفيين: "لقد عدت إلى بلدي و لن اغادر  مرة أخرى إلى الأبد".

وقالت سماح إنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم طويلاً.

كان أكرم، وهو مواطن كندي مقيم في لندن وأونتاريو منذ أكثر من 30 عامًا، يزور عائلته في غزة عندما اقتحم مسلحو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص واحتجاز ما يقرب من 240 آخرين إلى غزة كرهائن.

ودفعت هذه المذبحة إسرائيل إلى إعلان الحرب على حماس، وردت بضربات جوية وبرية متكررة على غزة. وقالت الحكومة التي تديرها حماس في غزة إن ما لا يقل عن 13300 فلسطيني قتلوا، من بينهم 5600 طفل و3550 امرأة على الأقل.

وقال أكرم إنه لا توجد منطقة آمنة هناك في أي مكان في غزة.

كما أعرب عن بعض الدهشة من أنه كان يختبر لم شمله مع عائلته، لأنه لم يكن متأكداً مما إذا كان سيتمكن من الخروج من المنطقة.

ووصل أكرم إلى معبر رفح الحدودي مع مصر مساء الجمعة بعد رحلة مروعة من شمال غزة وجنوبا إلى الحدود.

كذلك اضاف أكرم إنه تم رفضه خمس مرات على الحدود، حتى سمح له أخيرا بالمرور يوم الأحد بعد انتظار ليلتين حتى يتم إعادة فتح الحدود أمام الكنديين الذين تمت الموافقة على دخولهم إلى مصر.

وقال إن جزءاً من رحلته إلى الحدود شمل رحلة بطول خمسة كيلومترات سيراً على الأقدام بينما كان يحمل أمتعته وجواز السفر الذي كان يحمله فوق رأسه أثناء سيره، مضيفا  إن صاروخين انفجرا خلفه مباشرة، لكن كان عليه الاستمرار في المشي، وليس التوقف، حتى لو أسقط شيئا. وقال إن المنطقة الحدودية نفسها لم تكن آمنة، وتعرضت للقصف مرتين أثناء وجوده هناك.

وقالت سماح وهي مرتاحة لعودة والدها إنها لحظة حلوة ومرة. وأضافت: "إنها سعادة، ولكنها مليئة بالحزن، لأنه بينما نتحدث، لا يزال هناك الكثير من الناس يقتلون".