كيبيك : نسبة تعاطي المواد الأفيونية تتجاوز الأرقام القياسية

أظهرت بيانات جديدة بأن أشباه الأفيونات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مقاطعة كيبيك ذات الأغلبية الناطقة بالفرنسية.

هذا و في عام 2022، قام المسعفون الطبيون في كيبيك بإعطاء النالوكسون 291 مرة، وهو رقم قياسي.

ومن المتوقع أن يبلغ وصف هذا الدواء المضاد للمواد الأفيونية أرقاما قياسية هذه السنة أيضا فقد بلغ عدد المرات التي وصف فيها في أنحاء المقاطعة منذ مطلع العام الحالي حتى شهر حزيران / يونيو المنصرم، 163 مرة، كما اشارت البيانات.

’’إنه أمر مقلق‘‘ ، قال المتحدث باسم هيئة الطوارىء الصحيةستيفان سميث، مشيرا إلى أن دواء النالوكسون يمكنه أن ينقذ أرواحا.

كما يذكر أن هذا الدواء السريع المفعول يثبط آثار الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية.

و عبر سميث عن قلقه لما ستحمله بيانات شهر تموز / يوليو الحالي وشهر آب / أغسطس المقبل، وهما يشكلان بشكل عام أكثر شهور السنة نشاطا من حيث الجرعات الزائدة.

من جهتها، قالت هيئة الصحة العامة في كيبيك بأن الجرعات المفرطة زادت أربع مرات عما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19.

تداول مخدرات بجودة منخفضة :

مثل العديد من المدن في أمريكا الشمالية، تواجه مونتريال تدهوراً في جودة المخدرات المتداولة.

حيث يلاحظ العاملون في مجال معالجة الإدمان زيادة في استخدام حقن الكريستال ميث أو الميثامفيتامين، وهو أخطر أنواع المخدرات. كذلك تمت الاستعاضة عن الهيروين باستخدام نظائر الفنتانيل. الأمر الذي يتسبب بزيادة الإدمان بدرجة كبيرة وبحاجة المدمنين إلى تعاطي المخدرات بشكل متكرر.

كلما كانت المخدرات قوية، كلما شكل تأثيرها ضررا أكبر على المدمن، لذلك يصبح التدخل السريع أمرا بالغ الأهمية. كل ثانية مهمة. ليس الدقائق؛ وإنما الثواني.نقلا عن ستيفان سميث، المتحدث باسم هيئة الطوارىء الصحية

في نفس الصدد، قال سميث : ’’أن الشخص الذي يتناول جرعة زائدة سيفقد وعيه أولا. بعد ذلك، سيتوقف عن التنفس لينتهي به الأمر بسكتة قلبية‘‘.

و وفقًا لهيئة الصحة العامة في مدينة مونتريال، فإن 14 شخصا يموتون كل شهر في المدينة، في المتوسط ​، بسبب جرعة زائدة.