CBC تتوقف مؤقتا عن إستخدام Twitter بعد اضافة علامة "الوسائط الممولة من الحكومة" إل الحساب

وسَمَ موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل الاجتماعي حسابَ ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) بأنه ’’وسيلة إعلام مموَّلة من الحكومة‘‘، ما أثار اعتراضاً من قبل هيئة الإذاعة الكندية، وهي وسيلة إعلام عامة.

وتأتي خطوة ’’تويتر‘‘ بعد أقل من أسبوع من مطالبة زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفير، بوسم ’’سي بي سي‘‘ بهذا الشكل. ويشكل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي.

كما عارضت هيئة الإذاعة الكندية، بقسميْها الإنكليزي (CBC) والفرنسي (Radio-Canada)، هذا التوصيف الجديد من قبل ’’تويتر‘‘. فأصدرت بياناً مساء أمس ذكّرت فيه بـ’’استقلاليتها‘‘، كوسيلة إعلام عامة، تجاه الحكومة الكندية.

’’ ’سي بي سي / راديو كندا‘ مموَّلة بأموال عامة من خلال اعتماد برلماني يتم التصويت عليه من قبل جميع النواب (في البرلمان)‘‘، كتبت هيئة الإذاعة الكندية على حسابها على موقع ’’تويتر‘‘ مساء أمس. ومع ذلك، فإنّ ’’استقلاليتها التحريرية محمية قانونياً من خلال قانون البث الإذاعي‘‘، أضافت الهيئة، مكرّرةً ما سبق لها أن قالته في بيان صحفي الأسبوع الماضي.

وفي دفاعها بوجه أولئك الذين، مثل بوليفير، يتهمونها بأنها ’’تُحرَّك‘‘ من قبل الدولة، ذكّرت هيئة الإذاعة الكندية بأنّ عملها يخضع لدليل ’’المعايير والممارسات الصحفية‘‘، وهو دليل صارم وشفاف يتعلق بأخلاقيات مهنة الصحافة ومناقبيتها، كما يخضع ’’أيضاً لنظام شكاوى مستقل من خلال أمينيْ المظالم لدى ’راديو كندا‘ و’سي بي سي‘ ‘‘.

وهذه كلها، برأي هيئة الإذاعة الكندية، ضمانات على استقلاليتها وعلى منع أيّ تدخل سياسي محتمَل في عملها.

كذلك لم يَسِم موقع ’’تويتر‘‘ الحسابَ المؤسَّسي لـ’’سي بي سي / راديو كندا‘‘ بعلامة ’’وسيلة إعلام ممولة من الحكومة‘‘، كما أنه لم يفعل ذلك أيضاً بحسابات ’’راديو كندا‘‘.

واليوم أعلنت ’’سي بي سي / راديو كندا‘‘ تعليق أنشطتها على موقع ’’تويتر‘‘، لكنها سمحت لصحفيّيها ولغيرهم من موظفيها العاملين في مجال الإعلام الاستمرار في استخدام هذه المنصة شرط احترامهم دليل ’’المعايير والممارسات الصحفية‘‘ لهيئة الإذاعة الكندية، كما جرت العادة.

من جهته، لم يخفِ زعيم المحافظين سروره من قرار ’’تويتر‘‘.

’’لقد كُشِفت ’سي بي سي‘ رسمياً بأنها ’وسيلة إعلامية ممولة من الحكومة‘ ‘‘، قال بوليفير أمس، مضيفاً أنّ ’’الناس باتوا يعلمون الآن أنّها (’سي بي سي‘) دعاية (’بوباغاندا‘) لـ(رئيس الحكومة جوستان) ترودو، وليست أخباراً‘‘.

لكنّ رئيس الحكومة الليبرالية أعرب اليوم عن أسفه لكون زعيم المعارضة الرسمية طلب مساعدة ’’أصحاب مليارات أميركيين‘‘ لدى ’’تويتر‘‘ من أجل مهاجمة ’’سي بي سي / راديو كندا‘‘.

واتهم ترودو بوليفير باللجوء إلى شركة أميركية متعددة الجنسيات من أجل ’’مهاجمة مؤسساتنا‘‘ في كندا.

كذلك يُشار إلى أنّ موقع ’’تويتر‘‘ يقوم، بإيعاز من رئيسه الجديد إيلون ماسك، بإعادة تحديد شهادات الحسابات المتواجدة عليه.

لكنّ العلامة الجديدة المضافة إلى ملفات تعريف وسائل الإعلام التي يمكن للحكومات ’’أن تتدخل، بدرجات متفاوتة، في محتواها التحريري‘‘ لا يمكن أن تنطبق على ’’سي بي سي / راديو كندا‘‘، كما جادلت هيئة الإذاعة الكندية.

كما قام موقع ’’تويتر‘‘ مؤخراً بتغيير توصيفه لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وللإذاعة العامة الوطنية (NPR) في الولايات المتحدة واضعاً إياهما في عداد المؤسسات ’’المموَّلة‘‘ حكومياً.

و  اعتبر ’’تويتر‘‘ الإذاعة العامة الأميركية المذكورة وسيلةَ إعلام ’’تابعة للدولة‘‘، واضعاً إياها بالتالي في التصنيف نفسه لوسائل الإعلام التي تملكها حكومات دول مثل الصين وروسيا.

هذا و يُذكر أنّ ’’سي بي سي / راديو كندا‘‘ حصلت على 1,2 مليار دولار من الأموال الفدرالية العامة في السنة المالية 2021 - 2022.