آخر الأخبار

زوكربيرغ يعلن ابتكار جلد يضيف حاسة اللمس للروبوتات

أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، عن تصميم جلد اصطناعي جديد للروبوتات من أجل دعم تطوير ما يسمى “ميتافيرس” الخاص بالشركة.

وابتكر باحثو الذكاء الصناعي في شركة ميتا، بالتعاون مع علماء من جامعة كارنيجي ميلون، جلدا بلاستيكيا بسُمك أقل من 3 ملّيمترات.

وتحتوي المادة الرخيصة نسبيا، والمعروفة باسم  ReSkin، على جزيئات تنتج مجالا مغناطيسيا.

ويتيح  الجلد للروبوتات تحسس الأشياء لمعرفة مقدار القوة التي يجب استخدامها أو قلة استخدامها لأداء المهام، مثل إمساك الأشياء الصغيرة أو تحريكها.

ويمكن استخدام الجلد لأكثر من 50 ألف تفاعل، مع وجود دقة زمنية عالية تصل إلى 400 هرتز، ودقة مكانية تبلغ ملّيمترا واحدا بدقة 90 في المئة.

ويشير تقرير صدر في الفاتح من نوفمبر إلى أن الجلد غير مكلف الإنتاج، حيث تقدر كلفته بأقل من 6 دولارات لكل 100 وحدة، وحتى أقل من ذلك في كميات أكبر.

وقال أبهيناف جوبتا، عالم الأبحاث في ميتا، إن الروبوتات التي يمكن أن “تشعر” ستساعد الآلات على فهم ما يفعله البشر.

وأوضح جوبتا “يمكننا لأول مرة محاولة الحصول على فهم أفضل للفيزياء وراء الأجسام”، مضيفا أنه سيساعد رؤية الشركة في بناء مشروع الواقع الافتراضي “ميتافيرس” الذي يهدف إلى السماح للأشخاص بالدخول إلى عالم افتراضي حيث يمكنهم أن يكونوا أي شخص أو يفعلوا أي شيء، وكل ذلك من منازلهم المريحة.

ومع ذلك، تحتاج الشركة أولا إلى بناء عالم خيالي وتتطلع إلى الروبوتات للحصول على المساعدة.

وقال زوكربيرغ في منشور على فيسبوك “لقد صممنا مستشعر لمس عالي الدقة وعملنا مع كارنيجي ميلون لإنشاء جلد روبوت رقيق. وهذا يقربنا خطوة من الأشياء الافتراضية الواقعية والتفاعلات المادية في ميتافيرس”.

وأظهرت مدونة  فيسبوك للذكاء الاصطناعي جهازا مزودا بـReSkin أثناء العمل في مقطع فيديو تضمن يدين آليتين، إحداهما بجلد صناعي والأخرى دونه.

وتمت برمجة كلتا الذراعين لأخذ حبات التوت البري من الطاولة. وأمسك الجهاز بلطف بحبات التوت وكانت الفاكهة آمنة بين الإصبعين الآليين.

أما الآلة الأخرى، التي لا تحتوي على الجلد، فأغلقت أصابعها لأخذ التوت البري واستمرت في شدها حتى تم سحق الحبة.

وسبق أن أعلن فريق من الباحثين في أستراليا عن تطوير نوعية من الجلد الاصطناعي يمكنها التفاعل مع الألم على غرار البشر، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام ابتكار أطراف اصطناعية أفضل وروبوتات وبدائل للجلد البشري.

وأفاد الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في التكنولوجيا بأنه تمكن من تقليد الطريقة التي يشعر بها الجلد البشري بالألم. ويقلد الجلد الذي طوره فريق بحثي من المعهد الملكي للتكنولوجيا في مدينة ملبورن الأسترالية استجابة الجسم للألم بالسرعة ذاتها التي تنتقل فيها الإشارات إلى الدماغ.

وأكد رئيس فريق الدراسة مادهو بهاسكاران أن النموذج الأولي للجلد الاصطناعي يمثل تطورا ملموسا نحو الجيل المقبل من تقنيات الطب الحيوي والروبوتات الذكية.