انتظرك ..

و الليل يرتدي عباءته السوداء

تُسامرني النجوم

و أُسامِرها

يُطالعني القمر

يهديني بعضاً من ضيائه

ليبدد العَتمة

يخلع الليل عباءته

فيبزغ منها الفجر

و أنت ..لم تأت

أين أنت؟..

مع وردة تتزين بالندى

تَلثُم قطراتها

قصة جديدة

حلماً

خيالاً

أملاً

أسترجع من صدى ذكرياتي الثواني الأخيرة

لآخر حديث بيننا

لأعود إليك

لأسمع صوتك

لم أعرف معنى الثمالة من قبل

أثملني صوتك عندما ذكرت اسمي

أتَذكُر؟ ..

تتألم روحي عند كل انتظار

فأشكوك للغيمات

أشكو وجع قلبي

فتضحك

و تتقاذف قلبي بينها

يَكسِرُني صمتك

برودك

فأهرب للبحر أشكوك إليه

فيضحك

وتتقاذفني أمواجه ..

لمن أشكوك

أتعبتني انتظاراً

ذَبُلَت وريقات الياسمين التي في يدي

و سَقَطَت البتلة الحمراء عن شعري

يُزعجني الصيف

قطرات الندى على وجهي

زال كُحلُ عيوني

اختفت زينتي

َكيف ستراني!!..

أأنتَ حقيقة

خُلم

أمل راودني عُمْرا ؟..

لا أدري

انتظرك حتى الفجر فلا تأتي ..

أبَعدَ أن يخلع الليل عباءته لقاء؟..

أبعدَ أن ينتشر الضياء انتظار؟..

و الشمس تملأ الدنيا

أرسل لك تحياتي

لا أُعاتبك

فقد تذكرت أن لا موعد بيننا

فقط ..

كنت أنتظر صدفة تجمعنا

و عندما نلتقي تسألني

لماذا أنتِ جميلة

أأنتِ عاشقة !!..

يأخذني هذا السؤال إلى البعيد

أتساءل..

من أين أبدأ؟

سؤال لا يليق به نعم

شعورٌ مُقَدَس

يليق به ما بقى من حياة

لأشرح لك معناه

تتساءل..

أين الإجابة ؟!!..

يصرُخ قلبي

نعم ..

أنا عاشقة ..

أعشق ألمي لأنه منك

أعشق انتظاري لأنه لك ..

تودعني و ترحل ولم تسمع قلبي

و لن تسمعه..

أقول لك في أمان الله..

ميرڤت بربر