لقي أكثر من 20 شخصًا مصرعهم وفقد العشرات يوم الخميس في ألمانيا وبلجيكا المجاورة بعد أن حولت الفيضانات الغزيرة الجداول والشوارع إلى سيول مستعرة، واجتاحت السيارات وتسببت في انهيار المباني.

وقد تسببت العواصف التي اجتاحت أجزاء من أوروبا الغربية في الأيام الأخيرة في انفجار الأنهار والخزانات على ضفافها، مما أدى إلى حدوث عدة فيضانات مفاجئة بين عشية وضحاها. كما تعطلت اتصالات الهاتف والإنترنت في أجزاء من المقاطعة الواقعة جنوب غرب كولونيا مما أعاق عمليات الإنقاذ.

وأعلنت السلطات عن وجود ثماني وفيات مرتبطة بالفيضانات في منطقة أوسكيرشن بغرب ألمانيا، و5 أشخاص في أهرويلر، و70 شخصاً في عداد المفقودين بعد انهيار عدة منازل خلال الليل في قرية شولد في منطقة إيفل.

وفي شرق يوبين، على الحدود الألمانية، تم الإبلاغ عن مقتل رجل بعد أن جرفته سيل. وتم الإبلاغ عن رجل آخر في عداد المفقودين في شرق بلجيكا. ولقي اثنان من رجال الإطفاء مصرعهم خلال عمليات الإنقاذ في ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا.

وقد غمرت المياه الطرق السريعة الرئيسية، وأعلنت خدمة السكك الحديدية في جنوب وشرق البلاد توقف حركة المرور

أمرت السلطات في مقاطعة راين سيغ جنوب كولونيا بإخلاء عدة قرى أسفل خزان شتاينباتشتال وسط مخاوف من احتمال انهيار السد هناك.

ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام هولندية أن السلطات في بلدة فالكنبورغ بجنوب هولندا، بالقرب من الحدود الألمانية والبلجيكية، قد أخلت دار رعاية للمسنين خلال الليل وسط فيضانات حولت الشارع الرئيسي في البلدة السياحية إلى نهر.

كما غمرت الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي رقعة من شمال شرق فرنسا هذا الأسبوع، مما أدى إلى سقوط الأشجار وإغلاق عشرات الطرق. وكذلك تعطل طريق قطار إلى لوكسمبورغ، وقام رجال الإطفاء بإجلاء عشرات الأشخاص من منازلهم بالقرب من حدود لوكسمبورج والحدود الألمانية وفي منطقة مارن، وفقًا للإذاعة المحلية فرانس بلو.

ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية، فهناك توقعات بمزيد من الأمطار الغزيرة اليوم الخميس وبناءً عليه تم تحذير أكثر من 10 مناطق من الفيضانات.