آخر الأخبار

هولمز للشاعر أحمد نجم الدين

هولمز

ـــــــــــ

لَم أكُن أتجسَّس؛

فقط كُنتُ أتنفّسُ صعداء حرفكِ

لـتطيبَ أنفاسي فـأبوحُ لكِ بـقصيدة...

فَـمِن ثَغرِ كلماتكِ تبتسمُ ليَ الحياة.

كلَّفني الشّوق التّحقيق في أسباب غيابكِ !!!

أعلم أنّه لَـمِن الصّعب أن تجدَ كاتبةً هاربة...

فَـهِيَ تُجيدُ حياكة الأبجديّة فـتختبِأ في جوفِ نص. 

إذاً سَألجأ إلى الخُرافات؛

عرّافتي الغجريّة !!!

حجرٌ كريم يجلبُ الغائب...

حجرُ القمر مُرصّعٌ بِـالزُّمُرُّدِ و الزَّبَرجد و الجّمشت !!

هذيان؛

أضغاثُ طيفي تبوحُ بـقصائِد لها !!

واصفاً بها تفاصيلها:

اِسمحي لي أن أتمادى قليلاً؛

وأعدُكِ بـأنّي سَـأجتاحُ قَلبكِ في غُضونِ قُبلَة....

كيف لي أن أصفكِ؟

وَجهُك البَريء؛

بَدرٌ مُشعٌّ في ليلةٍ حالكةٍ هادئة...

عيناكِ؛

ماذا أقولُ فيهما؟

بَحرٌ لُجيُّ وأنا الغارقُ بهما من أوّل نظرة...

عِطرُك؛

عِندَما هَبَّ عَبيرُه هِضابَ حُزني السَّعادةُ اِستَوطنت قَلبي...

أم عِطرُ أنفاسِك !!

مِسكٌ مزدانٌ أنا به، كاليَخضور تَعيشُ بها شُجَيراتُ روحي...

وجنتُكِ الحَمراء؛

كَتبتُ فيها قصيدةً فَـسُرِقت...

أَنامِلُكِ الرّقيقة؛

كفَلتيني بَينَ سبابتك و الوُسطى !!

عندما كُنتُ يَتيماً مِن ودِّك...

فَـلَم يَجف ريقُ كفّي مُنذُ أن صافحتُكِ...

وشاحُكِ المُهلهل المُطلسَم؛

الّذي قال هيتَ لك و قدّ شَغَاف قَلبي مِن دُبر؟

إرميه علىٰ وَجهي، إلجُميني به !

ضَعيه في عُنُقي كـتَميمة، فـأنا المحسودُ بكِ...

كيف لي أن أصِفَ قوامكِ؟

وخلخالُكِ المُجَلجل يُؤجِّجُ مشاعري لأهيم بِدَنْدَنَتهِ...

تلكُمُ سيمفونيّة العشق.

هل تَذكُرينَ حين اِلتقينا أوّل مَرّة؟

كيفَ أزهرَ مِن وَجنَتَيكِ الخَجلُ !!!

فـلا تُكابري؛

سـأُغمِضُ عَينَيَّ لِتُسامرني طَيفُكِ !!

فـأَتنَهّد لأُعزّي خاطِري الواهم...

فتحتُ عينيّ... رُباه !!!

فإذا هيّ أمامي تقرأُ قصيدتي المفقودة...

لَقد نجحت التّعويذة. 

(٢٩/آب/٢٠٢٠)

أحمد نجم الدين - العراق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألم قڵم