آخر الأخبار

الحكم النهائي في قضية قتل زياد بوزيد سائق التاكسي الجزائري بعد ثماني سنوات من الجريمة

في ذلك اليوم، كان ميشيل دوشاوسوي، "Michel Duchaussoy " يسير غاضبا ومسلحًا، ومحملا بالكراهية، دون داعي لذلك.

 وفي شوارع مونتريال. بلغ غضبه ذروته، حتى تسبب في قتل سائق سيارة أجرة دون ذنب  يُذكر. لكن اليوم وبعد ثماني سنوات، عرفت هذه "المأساة العميقة" نهايتها.

أكد  القاضي، ان " الرجل البالغ من العمر 50 عامًا، اعترف بالذنب هذا الربيع قبل محاكمته الثانية بتهمة القتل من الدرجة الثانية. وحكم عليه القاضي فرانسوا دادور، بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط لمدة 18 عامًا. وبالتالي، فإن اعترافه بالذنب يضع حداً لـ "المأساة والصدمة التي عانى منها المقربون من زياد بوزيد".

في الحقيقة، صدم القتل غير المبرر لزياد بوزيد،  سكان مونتريال. انتقل هذا الخريج الجامعي من أصل جزائري إلى كيبيك في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومن أجل إعالة أطفاله الثلاثة، أصبح سائق تاكسي ليلي، وهي وظيفة صعبة ومحفوفة بالمخاطر. وفي هذا السياق، شدد القاضي على أن الشهادة "المروعة" لأرملة أمام المحكمة تظهر مدى المأساة التي أصابت أسرة السيد بوزيد دون سبب أو ذنب".

ماذا حدث في ذلك اليوم

تجدر الإشارة إلى أن ميشيل دوشاوسوي،  كان يعيش في الشارع مع زوجته في تشرين الثاني سنة 2013، كان متعبًا وغاضبًا ومكتئبًا، ناهيك أنه كان يحمل سلاحا ناريا،  عيار 12،  لمدة أسبوعين. وفي الحقيقة، قبل يوم من الجريمة، كان غضبه قد بلغ ذروته، وأصبح أعنف أكثر.

في الأثناء، اتصل ميشيل دوشاوسوي بسيارة أجرة، وهو يعلم جيدًا أنه لا يستطيع دفع ثمن الأجرة. أخفي بندقيته في حقيبته. وعندما جاءت سيارة الأجرة، أطلق النار على السائق من مسافة قريبة.  ولم يكن لزياد بوزيد فرصة للهرب، بعد ذلك، تخلص القاتل من أدلة الإدانة.

وقال ميشيل دوشاوسوي للمحققين إنه كان غاضبا كثيرا، وشعر بالاختناق عندما رأى زوجته في تلك الحالة، وقال "لم أنم لمدة ثلاثة أيام وكنت محبطًا للغاية".

العديد من العوامل المشددة
زياد بوزيد، كان ضحية ميشيل دوشاوسوي، الذي صب عليه جام غضبه وكأنه متنفسه الوحيد من غضبه العارم،  هكذا استتنتج القاضي، الذي أكد على العديد من العوامل المشددة في قراره.

وقال القاضي "ظروف القتل خطيرة بشكل خاص. لم يقم M. Duchaussoy بإطلاق النار بشكل عشوائي أو لمرة واحدة فقط، حيث أنه في غضون ثوان، أعاد استخدام  السلاح الناري الذي أطلق به النار على السائق  للتو، وأعاد تحميله بكلتا يديه وأعاد إطلاق النار مباشرة على ضحيته".

وأضاف: من خلال جريمته المتهورة، التي تؤكد عنفه الشديد،  فإن السيد دوشاوسوي، حرم السيد بوزيد من حياته، وحرم عائلته منه، وحرم المجتمع من مواطن عامل ومسؤول".

أدين ميشيل دوكشاوسوي بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى من قبل هيئة محلفين في عام 2016، لكن محكمة الاستئناف أمرت بمحاكمة جديدة بسبب خطأ من القاضي.