مثُل الكندي رود بيكر وزوجته إكاتارينا بيكر أمام المحكمة في إقليم يوكن في الشمال الكندي الكبير.

وأقرّ الزوجان بِذنبهما في انتهاك قانون إجراءات الطوارئ المدنيّة (نافذة جديدة) ، لأنّهما تخلّفا عن الالتزام ببيانات الدخول إلى الإقليم، والحجْر الصحّي مدّة 14 يوما.

ويواجه مخالفو القانون غرامة ماليّة بقيمة 500 دولار تضاف إليها رسوم بقيمة 65 دولارا، أو السجن مدّة 6 أشهر أو العقوبتين معها.

وتوجّه الزوجان في كانون الثاني يناير الماضي من مدينة فانكوفر إلى مدينة وايت هورس عاصمة الإقليم، ولم يلتزِما بالحجر الصحّي مدّة 14 يوما.

وبعد تمضية يومين في وايت هورس، استقلّا طائرة كان رود بيكر قد حجز بطاقتين على متنها قبل 3 أيّام على مغادرة فانكوفر، وتوجّها نحو منطقة بيفر كريك الصغيرة في يوكن.

وادّعى الزوجان أنّهما يعملان في فندق مجاور، وطلبا الحصول على اللقاح في عيادة متنقّلة تعطي اللقاحات لِسكّان المنطقة.

وقد أثار الزوجان شكوك مسؤولي قانون إجراءات الطوارئ المدنيّة عندما قرّرا الانتقال مباشرة إلى المطار بعد تلقّي اللقاح.

وتعدّ منطقة بيفر كريك، القريبة من ولاية ألاسكا، نحوا من 100 نسمة من أمّة وايت ريفر من السكّان الأصليّين، وتبعد 450 كيلومترا عن وايت هورس عاصمة إقليم يوكن.

وأعطت حكومة الإقليم الأولويّة في تلقّي اللقاح لِأبناء السكّان الأصليّين في المحميّات النائية كونهم من الفئات الأكثر هشاشة وعرضة لِخطر الإصابَة بمرض كوفيد-19.

وكان رود بيكر يشغل منصب الرئيس التنفيذي لِشركة الألعاب الكنديّة Great Canadian Gaming corporation، التي تملك أكثر من 20 كازينو في عدد من أنحاء كندا، وقد استقال من منصبه عقب الحادثة التي جرت في إقليم يوكن، أمّا زوجته إكاتارينا بيكر، فهي ممثّلة.

وقالت شركة الألعاب إنّ رود بيكر استقال أيضا من عضويّة مجلس إدارتها.

وأعربت أمّة وايت ريفر من السكّان الأصليّين في بيفر كريك عن غضبها لدى وقوع الحادثة، ووصفت تصرّف الزوجين بأنّه محاولة حصول على امتياز، ودعت إلى اتّخاذ أقصى عقوبة ممكنة بِحقّهما.