آخر الأخبار

الشاعر فراس حامد شقير يكتب "أعترف"

سأعترف

أنه ليسَ بوسعي

أن أعاملكِ بِمَعزلٍ عن الشغفْ

ليسَ بمقدوري

أن أظلَّ واقفاً أمامك 

كجدارٍ من صَدَفْ

وأنت تحملينَ فيكِ

كـلَّ ما رجوّتُهُ

من فتنةٍ وبَهاءٍ وترفْ..

****

ليس بمقدوري الخروجَ 

عن طبيعتي

لأقرأكِ ككتابٍ مُقدس

أقبلُهُ وأضعهُ على رأسي

فأنني بذلك أُلغي أنوثتكِ

وأوقفُ نبضَ الحريرِ..

تحتَ القميص

إذا فكرتُ أن اُبقيكِ

كحرف في دفتري

إلى أن يخرجَ الترخيص..

******

ماذا سيقول قلبكِ عني

إذا توقفتُ عن قول أحبُّكِ

بين الفاصلة والفاصلة

ماذا ستقول شفتاك عني

لو اهملت ذكرهما

وتلك المسافة الواصلة

بين العنق وخديكِ..

وكيف سأواجهُ نهديكِ

إذا أُخفيتُ شوقي إليهما

كما تُخفي ذَهبها القافلة..

*****

فالحبُّ يا حبيبتي

يُوحد بينَ النُّورِ والعتمة

وعندما يرحلُ الحبُّ

يعودُ كلٌّ منهما إلى حالهِ

النُّورُ وحيداً كضوءِ الطريق

والعتمةُ تغرقُ في الظُلمة..

فكيفَ تريدينَ حباً بلا توحد

بلا اندماج

بلا ارتجاج

بلا اصطدام الزجاج بالزجاج..؟

*******

قبل أن يُنعمَ اللهُ عليَّ بحُبِّكِ

كانَ لدي جيشٌ من النساء

وكنتُ القائدَ الأعلى عليهنَّ

أزرعُ مِنهنَّ من أشاء

وأقتلعُ مِنهنَّ من أشاء

كنتُ وحشاً بشرياً

أرتوي بالقُبل

وانهل من رحيق المُقل..

وحين هاجمني حُبَّك

سرَّحتُ جيوشي

وبعتُ ذخائري

بشُربةِ ماءٍ... 

من سراب عينيك..

فراس حامد شقير