تورنتو- استقبلت كندا 341000 مهاجر جديد في عام 2019 ، واستمرت في قبول مستويات عالية من المهاجرين الجدد في بداية العام الماضي ، لكن تلك الجهود ونظام الهجرة تعطلت تمامًا بعد اجتياح الوباء للبلاد.

قال تقرير هيئة الإحصاء الكندية إن تعداد سكان كندا "توقف" بسبب الجائحة، حيث ارتفع بمقدار 2767 فقط من 1 يوليو 2020 إلى 1 أكتوبر 2020 ما يساوي صفر في المائة تقريبًا.

في أكتوبر من عام 2020 ، استقبلت كندا حوالي 15000 مهاجر جديد فقط ، أي أقل من نصف عدد الأشخاص الذين تم الترحيب بهم في أكتوبر 2019. رداً على ذلك ، أعلنت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) عن "خطة مستويات الهجرة" 2021-2023 التي تحدد أرقاما كبيرة للسنوات الثلاث القادمة.

الهدف هو استقبال المهاجرين الجدد بمعدل حوالي 1 في المائة من السكان ، مما يعني 401 ألف مقيم دائم في عام 2021 ، و 411 ألفًا في عام 2022 ، و 421 ألفًا في عام 2023 - وهي المرة الأولى التي تحدد فيها كندا هدفًا سنويًا للهجرة فوق 400 ألف.

لكن تحديد الأهداف شيء - تحقيقها شيء آخر. قالت محامية الهجرة في تورنتو شانتال ديسلوغز على قناة سي تي في الخميس: "أعتقد أن الحكومة ستواجه صعوبة بالغة في تحقيق هذه الأهداف في العام المقبل". "في العام الماضي ، لم تكن الأهداف قريبة من تحقيقها ، وعلى أرض الواقع لا نرى أي شيء يتسارع فيما يتعلق بمعالجة الطلبات، ولكن لا يزال يتعين على الموظفين معالجة هذه الملفات ، ومع إغلاق الكثير من السفارات في جميع أنحاء العالم ، سيكون الأمر صعبًا لتحقيق هذا الهدف."

 تهدف أنظمة الأتمتة الجديدة إلى تسهيل الهجرة حيث أن البوابة الالكترونية الجديدة لـ IRCC لطلب الإقامة الدائمة - التي تم تفعيلها بعد بدء الجائحة، قد سرعت عملية التقديم ، لكنها ما زالت لن تغلق الفجوة. "يمكن الآن تنفيذ الكثير من التطبيقات التي اعتدت إرسالها [فعليًا] عبر الإنترنت ، ويمكنك إنشاء حساب في هذه البوابة ، وربط التطبيقات في هذه البوابة، كل هذه الأشياء جيدة ولكن من المهم أن نفهم أن الهجرة لا تزال محدودة حقًا في تقنيتها ... وأعتقد أن هذا يعيقها فيما يتعلق بما يمكنهم القيام به".

وأضافت ديسلوغز إنه بالنسبة للأشخاص الذين يرعون آبائهم أو أجدادهم ، يمكن أن تكون التكنولوجيا أيضًا مقيدة لمن ليسوا على دراية بالتكنولوجيا أو ليس لديهم وصول مستمر إلى أجهزة الكمبيوتر.

بعد أن قام رئيس الوزراء جاستن ترودو بتغيير وزارته في وقت سابق من هذا الأسبوع ، كانت هناك همسات بشأن انتخابات مبكرة محتملة وقد يؤدي تغيير الحكومة إلى تغيير شامل في الهجرة. لكن ديسلوغ قالت ان ذلك التغيير لن يكون فوريًا: "سترى اختلافات في كيفية التعامل مع الحدود ، وسترى اختلافًا في سياسة اللاجئين - لكن هذه الأشياء لن تحدث بين عشية وضحاها".