آخر الأخبار

لقاءٍ خاص لصحيفة "عرب كندا" مع العضو الليبرالي في البرلمان الكندي والممثل لمنطقة نبيان " تشاندرا أريا"

العضو الليبرالي الممثل ل"نبيان" في البرلمان الكندي: تشاندرا أريا:
"المهاجرون العرب حضروا لكندا وعملوا بجد وساعدوا في بناء المجتمع الكندي"

 
أجرى اللقاء : أميرة ناصر
 
في لقاءٍ خاص لصحيفة "عرب كندا" مع العضو الليبرالي في البرلمان الكندي والممثل لمنطقة نبيان " تشاندرا أريا" تحدث فيه عن أهم الإنجازات التي حققها في فترة تمثيله لمنطقة نبيان في البرلمان الكندي وعن أهم الخطط التي يريد تنفيذها إذا ما استطاع الفوز في الانتخابات الفيدرالية القادمة في شهر أكتوبر المقبل.
 


بداية ما هي أهم الأمور التي كنت تريد تحقيقها عند وصولك كممثل للناس في البرلمان؟
بالطبع، كانت لدي ثلاث أهداف رئيسية أولها أن يتم توفير السكن بسعر متاح للناس، فلقد أردت التأكد من أن كل الكنديين يستطيعون الحصول على السكن المناسب، سواءً أن يصبحوا قادرين على تأجير منزل لهم أو اقتناء منزلٍ خاصٍ بهم. والهدف الثاني بالنسبة لي أنه هناك أحد عشر عامل كندي ولا يوجد لديهم أمان تقاعدي، فأردت أن أوفر لهم الأمان لفترة التقاعد. أما عن الهدف الثالث فهو على الصعيد السياسي وهو المشاركة في الاقتصاد العالمي، فأردت الحرص على أن يصبح لكندا دور ريادي ليكون لدينا نفس هذا الازدهار والنجاح العالمي، وأن نحصل على المستوى المعيشي اللائق الذي نحظى به اليوم، وأن يصبح متاحاً أيضاً لأبنائنا وللأجيال التي تليهم.
ما الذي استطعت تحقيقه من هذه الأهداف؟
نعم بالتأكيد استطعنا تحقيقها، فلقد تمكنا من عمل استثمارات لا مثيل لها في إتاحة السكن للجميع بمبلغ يقدر بخمسين مليار دولار ، وهذا الانجاز يعد الأول من نوعه في تاريخ كندا. أما عن الهدف الثاني وهو تأمين الدخل للمتقاعدين فقد قمنا فعلياً بالكثير من الخطوات في هذا الشأن لمساعدة المتقاعدين حالياً أو لاحقاً، فمثلاً قمنا بتشكيل خطة المعاشات التقاعدية الكندية، وبالعائدات الصادرة من هذه الخطة سترفع على الأقل 50% من رواتب المتقاعدين، ولقد نجحنا في تقليص العمر التقاعدي من عمر 67 إلى 65 سنة، ولقد استطعنا عمل بعض التغييرات في مساعدة المتقاعدين كي لا يقومون بدفع الفوائد من أموالهم إذا أرادوا أن يعملوا في فترة تقاعدهم.
أما على صعيد المشاركة بالاقتصاد العالمي فنحن نعمل بشكلٍ جاد في مجال الابتكار والتطور من خلال الاستثمار بمئات الملايين من الدولارات في التركيز على الشركات الناشئة في المجال التكنولوجي إلى الشركات الكبيرة، حتى يتمكن لكندا أن تصبح في مقدمة الدول التي تسعى للتطور التكنولوجي على المستوى العالمي.
ومن أفضل الأشياء التي أستطيع أن أتحدث عنها أنه في منطقة " نبيان" وحدها يوجد 13 ألف طالب تم دعمهم في التعليم، حيث استطعنا تحقيق الكثير لكن هناك الكثير من التطلعات التي لع زلنا نسعى لتحقيقها.
 
هناك المعارضين لك في هذه الانتخابات خصوصاً من الداعمين حزب المحافظين يتحدثون عن قيامك بتوجيه الخدمات والأموال للمهاجرين عوضاً عن الكنديين، كيف ترد على هذه الإتهامات؟
بالتأكيد هذا أمر خاطئ تماماً، فكما تعلمين أن هناك برنامج ضخم لدعم رعاية الطفل الكندي، هذا البرنامج يقوم بتقديم الدعم لتسع عائلات من أصل عشرة عائلات كندية، فهذا البرنامج لا يفرق أن يكون الطفل مولود في كندا أم لا. بالإضافة إلى ذلك استطعنا انتشال 3000 طفل من الفقر، هؤلاء الأطفال لم يتم التمييز بينهم ككنديين جدد أم لا؛ وهكذا كل طفل كندي يستطيع الاستفادة من هذا البرنامج بغض النظر عن الأصول.
كما أننا إستطعنا أن نرفع جزءاً من الضرائب من على كاهل الطبقة المتوسطة من الناس، كما استطعنا أن نساعد المتقاعدين وكبار السن، واستطعنا أن نقدم برنامج يرعى كل طفل كندي، وهكذا كل ما نقوم به ونسعى لتحقيقه تعود فائدته لكل الكنديين بلا إستثناء.
 
ما الذي سيخسره الكنديين إذا لم يقوموا باختيار الليبرالين للفوز بالمجلس البرلماني مرةً أخرى؟
هناك الكثير من المشاكل الكبيرة التي ستحصل إذا مافاز حزب المحافظين في الانتخابات، فقد قاموا حتى الاَن بإعفاء الطبقة الثرية من دفع الضرائب، وعندما تقوم بإعفاء هذه الطبقة من الضرائب فأنت تقوم أيضاً بإيقاف الخدمات التي تقدم للطبقة المتوسطة، كما قام المحافظون أيضاً بمحاربة برنامج رعاية الطفل الكندي والذي يعفي العائلات من دفع الضرائب لدخل يحصلون عليه بشكل دوري شهرياً، أيضاً قاموا بمحاربة تشكيل خطة لرواتب المتقاعدين الكنديين الذي قمنا به. فمن الأشياء التي أخشاها كثيراً هي إيقاف كل هذه الخدمات والأمور  الحيوية التي قمنا بإنجازها لتحسين حياة الكنديين.
 
من الواضح أن هناك الكثير من الداعمين لك في منطقتك من المجتمعات المهاجرة لكندا، كيف ترى مساهمة المهاجرين في كندا؟
لقد تم بناء كندا بمساهمة العديد من المهاجرين القادمين من مناطق مختلفة من العالم، فقد حضر المهاجرين القادمين من غرب القارة الأوروبية وتلاهم مهاجرين قادمين من القارة الهندية، وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا الشرقية، كل هؤلاء قدموا الكثير وساهموا في بناء هذا البلد. ليس من المهم معرفة البلد الذي أتيت منه وماهي ثقافتك وإرثك الذي تحمله، فالكل أتى ليساعد في بناء كندا.
والمهاجرين من البلدان العربية حضروا أيضاً لكندا وعملوا بجد وساعدوا ببناء المجتمع الكندي، فهذا شيء عظيم أن يكون المهاجرون الكنديون مثلهم مثل كل الكنديين الاَخرين حيث قاموا ببذل قصارى جهدهم لجعل كندا بلداً قوياً، كما أنهم يستمرون بالمشاركة في بناء اقتصاد كندا لزيادة ثروة هذا البلد اليوم وللمستقبل.
 
ماهي الرسالة التي توجهها للكنديين قبيل الانتخابات الفيدرالية في أكتوبر القادم؟
كل ما أريده هو  توجهيه الناس بأن يروا ما تم إنجازه في غضون الأربع السنوات الماضية فكما وعدنا فقد عملنا بجد، ووفرنا مليون فرصة عمل، واستطعنا خفض معدل البطالة في البلاد لأقل مستوى منذ أربعين عاماً، وقمنا بتأسيس برنامج "رعاية الطفل الكندي" وشكلنا " خطة الرواتب التقاعدية للكنديين". فقد قمنا بالكثير للآن لكن الشئ الأهم من ذلك ، هو أن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي ما زالت تحتاج للعمل. ونحن في حاجة لدعم الجميع لنستطيع تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال: نحن نملك نظام صحي يعد من أفضل الأنظمة عالمياً لكن وعلى الصعيد الشخصي أريد الحصول على خطة للتأمين الصيدلي (الدوائي) لكل الكنديين.
فنحن الحزب الليبرالي نود أن نستمر بما كنا نقوم به ولذلك نريد تأييد ودعم الكنديين. لقد قمت بالعمل بجد في الأربع السنوات الماضية، لقد شاركت بنشاط في 1400 لقاء و1100 فعالية مجتمعية في أوتاوا، ولقد حضرت 27 فعالية في البرلمان الكندي. لقد عملت الكثير وسأستمر في ذلك ولهذا أحتاج الكنديين أن يقوموا بدعمي.