حماس توافق على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة فيما تراجع الحكومة الإسرائيلية الرد الفلسطيني

أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين أن حماس وافقت على اقتراحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان للحركة أن هنية "أجرى اتصالا هاتفيًا برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبرئيس المخابرات المصري السيد عباس كامل، وأبلغهما بموافقة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وقدم الوسطاء في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة رد حماس الرسمي للحكومه الإسرائيلية ، وتقوم الحكومة حاليًا بمراجعة رد حماس.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على رد حماس في هذه المرحلة.

وصرّح مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة لشبكة CNN أنه بعد اجتماع استمر يومًا كاملاً في الدوحة بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أقنع الوسطاء حماس بأن توافق على الاتفاق الثلاثي.

وقال المصدر الدبلوماسي: "الكرة الآن في ملعب بنيامين نتنياهو".

وأعلنت حماس أن إسماعيل هنية، أجرى اتصالا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الإثنين، "أبلغه موافقة الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح الذي تسلمته من الوسطاء قبل يومين، وتفاصيل الاتفاق المقترح"

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، لشبكة CNN، إن حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على موافقتها على وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي اقترحته مصر وقطر.

ومع انتشار أنباء إعلان حماس في غزة، عمّت احتفالات الشوارع في عدة أماكن، من بينها دير البلح وسط غزة، وفي مدينة غزة.

ومن غير الواضح ما إذا كانت حماس قد وافقت على الاقتراح كما تم توضيحه في الأسبوع الماضي، أو على نسخة منقحة منه.

ويدعو إطار العمل الأخير، الذي ساعدت إسرائيل في صياغته لكنها لم توافق عليه بشكل كامل، إلى إطلاق سراح ما بين 20 إلى 33 رهينة على مدى عدة أسابيع مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، يليه ما وصفته المصادر بـ "استعادة الهدوء المستدام"، يتم خلالها تبادل بقية الرهائن والجنود الإسرائيليين الأسرى وجثث الرهائن بمزيد من الأسرى الفلسطينيين.

كانت المفاوضات قد تعثرت، بعد فشل إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق حول إطار عمل في نهاية هذا الأسبوع. وفي وقت سابق، قال مصدران إسرائيليان إن النقطة الشائكة الرئيسية هي مطالبة حماس بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من الاتفاق، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يأتي إعلان حماس موافقتها على الاقتراح المصري القطري، تزامنًا مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان شرق رفح لمغادرة المنطقة، الاثنين، وسط تحذيرات عربية ودولية من تداعيات العملية الإسرائيلية المحتملة على المدينة الجنوبية لقطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون شخص.

وأضافت حركة حماس أنه في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجَّه غدا (الثلاثاء) وفد حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات

وقال البيان إن "حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".