أعلنت شركة جوجل طرد 28 موظفًا متورطين في احتجاجات على عقد الحوسبة السحابية لشركة التكنولوجيا مع الحكومة الإسرائيلية ، وفقًا لبيانات الشركة والناشطين.

و اعتصم الموظفون في مكاتب الشركة في كاليفورنيا ونيويورك احتجاجا على عقد أبرمته شركة جوجل بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي لتوفير أدوات مخصصة للجيش الإسرائيلي، و تم طردهم مساء الأربعاء بعد أن ألقت الشرطة القبض على تسعة أشخاص في وقت سابق.

وقالت جوجل "عدد صغير من موظفينا  دخلوا مكاتبنا للتظاهر وعطلوا عدد قليل من مواقعنا".

بعد رفض طلبات متعددة بمغادرة المبنى ، كان تطبيق القانون يعمل لإخراجهم لضمان سلامة المكاتب ".

وقالت الشركة إنها أجرت "تحقيقات فردية أسفرت عن إنهاء العمل لـ 28 موظفًا ، وستواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات حسب الحاجة".

في المقابل، شككت مجموعة "لا تكنولوجيا للأبارتهايد" التي نظمت الاحتجاجات في أن يكون الموظفون كافةً الذين طردتهم "جوجل " قد شاركوا في الاعتصامات هذا الأسبوع.

وجاء في بيان نشرته المجموعة اليوم الخميس: "هذا العمل الانتقامي الصارخ يوضح أن شركة جوجل تقدر عقدها الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيليين اللذين يرتكبان الإبادة الجماعية، أكثر من موظفيها الذين يخلقون قيمة حقيقية للمديرين التنفيذيين والمساهمين".

وكان عدد من موظفي شركة جوجل قد اعتقلوا مساء الثلاثاء، من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل، بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت المتحدثة باسم المحتجين، جين تشانغ، أن 9 موظفين اعتُقلوا من مكتبي نيويورك وسانيفيل.

وقال متحدث باسم "جوجل" الثلاثاء، لصحيفة واشنطن بوست، إن "إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسدياً ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعدان انتهاكاً واضحاً لسياساتنا، وسنقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف أن الموظفين المحتجين "في إجازة إدارية، وقطع وصولهم إلى أنظمتنا. وبعد رفضهم طلبات متعددة لمغادرة المبنى، أشركنا جهات إنفاذ القانون لاصطحابهم للخارج، من أجل ضمان سلامة المكتب".

الموظفون المحتجون كانوا قد أصروا على عدم المغادرة حتى تستجيب الشركة لطلبهم بالانسحاب من مشروع "نيمبس" الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار، وتتقاسمه مع شركة أمازون لتوفير الخدمات السحابية ومراكز البيانات للحكومة الإسرائيلية.