السفير الإسرائيلي لدى كندا حول الرد المحتمل على الهجوم الإيراني "لن نتسامح مع مثل هذه الهجمات و سنتاكد من عدم تكرارها"

قال سفير إسرائيل لدى كندا إنه ينبغي توقع رد “قوي” بعد أن واجهت إسرائيل هجوما غير مسبوق من قبل إيران في وقت متأخر من ليلة السبت، مع إطلاق أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه أراضيها.

وخلال مقابلة مع فترة أسئلة قناة CTV يوم الأحد، قال السفير الإسرائيلي إيدو مود للمضيف فاسي كابيلوس إن إيران تستخدم “آلة الحرب” ضد إسرائيل وأنه يجب عليها التصرف “للتأكد من أن (إيران) لا تلحق المزيد من الضرر بنا".

وأضاف "نحن في حالة حرب الآن، نحن نقاتل ضد حماس في الجنوب، ولدينا وكيل لإيران في الشمال حيث يحتفظ حزب الله بمئات الآلاف من الصواريخ ضد السكان الإسرائيليين. الوضع متقلب للغاية".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل وحلفائها تمكنوا من اعتراض حوالي 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران، ولم تتعرض إلا لأضرار طفيفة. وأعلنت إيران منذ ذلك الحين انتهاء العملية.

وأكدت إيران إن هجومها جاء ردا على الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل/نيسان على أحد مبانيها القنصلية في العاصمة السورية. وأسفرت الغارة عن مقتل جنرالين إيرانيين. ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها، لكنها اعترفت بتنفيذ ضربات سابقة داخل سوريا على أهداف مرتبطة بإيران.

وقال مود "إن إسرائيل ترغب في استخدام الدبلوماسية لتجنب أي تصعيد إضافي، لكن الدولة تريد أن يعرف أولئك الذين يهاجمون أنهم سيحصلون على رد فعل “قوي”.

وتابع "لقد قلنا بوضوح شديد منذ البداية: أي شخص يهاجمنا، سنرد عليه، وسنرد للتأكد من أن ذلك لن يحدث مرة أخرى"، “نحن لا نتسامح مع مثل هذه الهجمات، وإسرائيل لن تتسامح معها. إن دفاعنا الوطني في أيدينا، وسنقرر كيفية الرد".

وأضاف"على إسرائيل أن تقرر بنفسها كيفية المضي قدما لأن إسرائيل تعرضت لهجوم الليلة الماضية في إطار هذا الهجوم الإرهابي المروع من قبل دولة ما، وسيتعين علينا التأكد من أن ذلك لن يحدث مرة أخرى".

وعندما سأله كابيلوس عن حجم ونطاق الانتقام وما هو قيد المناقشة الآن، قال مود "كل شيء".

ومضى مود قائلاً إن رئيس الوزراء جاستن ترودو يتابع الوضع عن كثب وأنه على اتصال بوزراء آخرين في الحكومة الكندية. وشكر ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي وزعيم المحافظين بيير بوليفر على “دعمهم المطلق واعترافهم بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وقال مود إن الجزء الرئيسي من جهود إسرائيل في مكافحة الإرهاب هو رؤية العالم لحلفاء مثل كندا يقفون معهم في مواجهة العدوان.

واصاف مود“من المهم بالنسبة لدول مثل كندا تقييم ما يعنيه وقوفها بجانب إسرائيل في هذا الوقت، إيران تحتاج إلى رؤية رد فعل عالمي قوي على هذا العدوان".