كيبيك : نقابيو الجبهة المشتركة مستعدون للمحاربة حتى النهاية من اجل تنفيذ مطالبهم

حتى لو كانوا يخططون للعودة إلى العمل اليوم الجمعة، حذّر أعضاء ’’الجبهة النقابية المشتركة‘‘ الـ420 ألفاً حكومة كيبيك من أنهم سيظلون في حالة تعبئة طالما أنهم لم يحصلوا على أجور وظروف عمل أفضل.

’’لا أعرف ما إذا كنتم تشعرون بذلك، لكنّ (أعضاءنا) مستعدون للمواجهة حتى النهاية‘‘، قالت رئيسة اتحاد العمال في كيبيك (FTQ)، ماغالي بيكار، ’’نريد احتراماً، نريد ظروف ممارسة عمل ورواتب تتناسب مع مستوى الخدمات العامة التي يستحقها الناس‘‘.

هذا وعقد أعضاء ’’الجبهة النقابية المشتركة‘‘ تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى الجمعية الوطنية في كيبيك البارحة ، في اليوم الثالث والأخير لحركة إضرابهم.

واستجاب آلاف موظفي القطاع العام للدعوة إلى التظاهر التي أطلقها قادة كونفدرالية النقابات الوطنية (CSN) ومركزية نقابات كيبيك (CSQ) واتحاد عمال كيبيك (FTQ) وتحالف الموظفين المهنيين والتقنيين في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية (APTS).

وتزامن  اليوم الأخير من التعبئة لـ’’لجبهة النقابية المشتركة‘‘ مع بدء إضراب عام مفتوح من قبل أعضاء الاتحاد المستقل للتعليم (FAE) الـ66 ألفاً.

كما بدأ البارحة الخميس 80 ألف ممرضة وممرضة بديلة ومعالج تنفسي وأخصائي تروية سريرية أعضاء في الاتحاد المهني للصحة (FIQ) إضراباً لمدة يوميْن.

وهذا يعني أنّ قرابة 570 ألف عامل في القطاع العام الكيبيكي أضربوا عن العمل اليوم.

وتأتي هذه التعبئة النقابية في وقت فتح فيه رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو الباب أمام تحسين عروضه لرواتب موظفي القطاع العام.

’’تعالوا إلى طاولة المفاوضات، ولقاء هذه المرونة نحن على استعداد لتحسين عرضنا‘‘، قال رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) صباح اليوم للصحفيين داخل مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) وهو برفقة رئيسة مجلس الخزانة في حكومته، سونيا لوبيل.

لكنّ قادة النقابات أرادوا تذكير رئيس الحكومة بأنّ أعضاءهم لن يكتفوا فقط بزيادة على الرواتب، فهم أصرّوا على أنه يتعيّن على الحكومة أن توفر لموظفي القطاع العام ظروفاً أفضل في ممارسة العمل.

رئيس تحالف الموظفين المهنيين والتقنيين في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، روبير كومو، قال إنّ تعبئة أعضاء نقابته لا تهدف فقط إلى الحصول على رواتب وظروف عمل أفضل، لكن أيضاً إلى تحسين الرعاية والخدمات الصحية المقدَّمة للناس.

وحصل موظفو القطاع العام على دعم أحزاب المعارضة الممثلة في الجمعية الوطنية، من الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) الذي يشكل المعارضة الرسمية إلى حزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري والحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي.