أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه من الواضح أن الحرب الحالية في غزة شهدت «مقتلاً لمدنيين لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع» منذ أن بدأ منصبه في عام 2017.
وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي يوم الاثنين نقلت عنه صحيفة «الجارديان» البريطانية، «الأمر الواضح هو أننا شهدنا خلال أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال والمدنيين».
ودون الدخول في مناقشة دقة الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها وكالات الأمم المتحدة موثوقة، قال جوتيريش: «إننا نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ توليت منصب الأمين العام».
وفي نفس السياق، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة إنه «من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة"، وهي "التحرك بطريقة حازمة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين»، مضيفا: «أعتقد أنه من المهم بعد الحرب أن تكون هناك سلطة فلسطينية قوية لتتولى المسؤوليات في غزة».
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية كان خطوة أولى حاسمة، إلى جانب الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف أنه من الواضح أن السلطة الفلسطينية لا يمكنها العودة إلى غزة ما دامت الدبابات الإسرائيلية موجودة، مما يعني أنه يجب أن تكون هناك "فترة انتقالية".
وتابع: «أعتقد أننا بحاجة إلى نهج متعدد لأصحاب المصلحة تتعاون فيه مختلف البلدان والكيانات المختلفة. وبالنسبة لإسرائيل، فإن الولايات المتحدة بطبيعة الحال هي الضامن الرئيسي لأمنها، بالنسبة للفلسطينيين، تعتبر الدول المجاورة والعربية في المنطقة ضرورية».