تعرض ثلاثة عشر من المتنزهين للمطاردة من قبل اثنين من الدببة الرمادية العملاقة هذا الأسبوع في حديقة بانف الوطنية بوسط كندا. ولمدة عشرين دقيقة، ظلوا على مسافة تزيد عن عشرة أمتار من الحشد.

ومن بين الثلاثة عشر شخصًا، كانت المرشدة السياحية فيبي نيكلسون هي الوحيدة التي كانت تحمل رذاذ الدب، حيث تشتهر حديقة بانف الوطنية بالدببة الرمادية، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تقابل فيها واحدًا خلال ستة أشهر من العمل كمرشدة محلية. و بالطبع تلقت تدريبًا ذا صلة وعرفت ما يجب فعله في هذا الموقف، لكنها كانت لا تزال متوترة للغاية.

كما كان كلا الدبين الرماديين كبيرين، لكن نيكلسون اعتقدت أنهما يشبهان الأم وابنها. 

و اضافت إن أهم شيء في ذلك الوقت هو التزام الهدوء والمشي ببطء. و عندما وصل المتنزهون إلى البحيرة، غادر الدبان أخيرًا وواصلا صعودهما إلى الجبل.

من جهته، قال نيك دي رويتر، الذي يدير برنامج التدريب على الحياة البرية في كانمور، إن الدببة، مثل البشر، تحب اتباع المسارات، لذا فإن مثل هذه اللقاءات ليست مفاجئة. و في هذه الحالة، من الأفضل إفساح المجال لهم: التراجع ببطء، والتحدث إليهم بصوت ثابت، و عدم النظر مباشرة إلى أعينهم.

و إن توفر رذاذ الدب ومعرفة كيفية استخدامه هو أيضًا التوصية الأولى لـ Parks Canada. وتشمل الاقتراحات الأخرى إصدار أصوات، مثل الغناء والتصفيق والتحدث بصوت عالٍ، عند المرور بالينابيع أو النباتات العميقة، وما إلى ذلك؛ والمشي في مجموعات من أربعة أشخاص أو أكثر؛ وإبقاء الكلاب مقيدة عند اصطحابها إلى الجبال.