بعد فرض ضريبة الكربون الثانية في 1 يوليو ، قال اتحاد دافعي الضرائب الكندي إن هذا ليس الوقت المناسب لزيادة ضرائب الكربون على دافعي الضرائب في جميع أنحاء البلاد.

وصرح المدير الفيدرالي لاتحاد دافعي الضرائب الكندي، فرانكو تيرازانو ، لبرنامج تلفزيونى، أن الحكومة الفيدرالية قد أضافت ضريبة كربون قدرها 14 سنتًا لكل لتر من الغاز للمقاطعات والأقاليم، لكنه أشار إلى أن كيبيك حصلت على صفقة خاصة بشأن الضرائب بقيمة 10 سنتات للتر الواحد.
ودعا تيرازانو حكومة ترودو إلى جعل الحياة في متناول الكنديين، في وقت ترتفع فيه تكاليف الضروريات مثل البقالة والغاز.

قال تيرازانو "سوف تتعرض كندا الأطلسية لضربات حادة هذا الشتاء حيث يتم تطبيق ضريبة الكربون على زيت التدفئة المنزلية بسعر 17 سنتًا للتر الواحد".

وأضاف أنه بينما تهدف خطة كندا بشأن تغير المناخ إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في كندا، فإن زيادة ضرائب الكربون تزيد من تكلفة الغذاء لجميع الكنديين، ومع ارتفاع تكاليف الوقود ، ترتفع أيضًا تكاليف النقل وهذا يعني أن توصيل الطعام إلى محلات البقالة سيكون أكثر تكلفة.

أوضح تيرازانو: "عندما تزيد تكلفة تجفيف الحبوب بالغاز الطبيعي أو البروبان على المزارعين في ألبرتا وساسكاتشوان وأونتاريو ، فإنك تجعل الطعام الذي يتم توصيله إلى المتجر أكثر تكلفة أيضًا".

وفقًا لاتحاد دافعي الضرائب الكنديين ، نقل مسؤول الميزانية البرلمانية الكندية أن العائلات المتوسطة في أونتاريو تدفع ما يقدر بـ 470 دولارًا هذا العام كضرائب على الكربون ، بعد أخذ الحسومات في الاعتبار.

في 1 يوليو ، تعرضت نوفا سكوتيا لأكبر زيادة في ضريبة الكربون في التاريخ الكندي ، حيث قفزت من حوالي 2 سنت لكل لتر كضريبة إلى ما يقدر بـ 14 سنتًا للتر، مع ضريبة الكربون الفيدرالية التي أضافت 12 سنتًا لكل لتر من الوقود.

قال تيرازانو: "عائلة تزود سيارة دودج كارافان بالوقود، ارتفعت تكلفة ضريبة الكربون وحدها حوالي عشرة دولارات في يوم واحد، الأمر المحبط هو أن نوفا سكوتيا كانت في الواقع تقود الطريق عندما يتعلق الأمر بخفض الانبعاثات. لقد خفضوا الانبعاثات من مستويات عام 2005 بنحو 36 في المائة بدون الزيادة الهائلة في ضريبة الكربون التي فرضتها حكومة ترودو ".

وأشار إلى أنه في حين أن ما يقدر بنحو 75 في المائة من البلدان لا تطلب من مواطنيها دفع ضريبة كربون وطنية ، فإن الكنديين يواجهون ضريبتين من ضرائب الكربون في وقت ترتفع فيه تكلفة المعيشة.

على العكس من ذلك ، فإن العديد من الدول تقوم بخفض ضرائب الغاز ، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا وهولندا وألمانيا ، كما أوضح تيرازانو. كما خفضت كوريا الجنوبية ضرائب الغاز بنسبة 30 في المائة ، وقدمت المملكة المتحدة لمواطنيها إعفاءات ضريبية على الغاز بملايين الدولارات.

وقال: "بينما ندفع اثنين ، فإن العديد من البلدان الأخرى لا تدفع حتى واحدة". "نريد جميعًا مساعدة البيئة ، ولكن مع فرض ضرائب على الكربون تجعل تزويد سيارة صغيرة بالوقود أو حفظ عربة البقالة أكثر تكلفة ، فإن هذا لا يفعل شيئًا لتقليل الانبعاثات في أماكن مثل الصين أو الهند أو روسيا أو الولايات المتحدة ، حيث توجد انبعاثات حقا مشكلة ".