حذرت الشرطة السكان من الابتعاد عن متنزه في الطرف الغربي من تورنتو بعد إصابة تسعة أشخاص على الأقل عندما تحول احتجاج على مهرجان ثقافي إلى أعمال عنف.
تم استدعاء الضباط لأول مرة إلى إيرلسكورت بارك، بالقرب من طريق كاليدونيا وشارع سانت كلير ويست ، قبل وقت قصير من الساعة 10 صباحا.
ووفقا للشرطة، كان هناك حشد كبير في الحديقة وتقارير عن رجل يحمل سكينا، بالإضافة إلى شجار، وقال سكان في الحديقة أن بعض الخيام أضرمت فيها النيران.
وقال المحققون في وقت لاحق إنه كان هناك مهرجان في الحديقة وظهر احتجاج مضاد. وقالت الشرطة إن المجموعتين اشتبكتا وأصيب عدة أشخاص.
وأكد المسعفون أن أحد المرضى أصيب بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى المحلي مصابا بطعنات، وأضافت الشرطة أن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح لا تهدد حياتهم.
وأشار المسؤولون إلى أن هناك أفرادا آخرين يعالجون من قبل المسعفين في مكان الحادث. ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين أصيبوا إجمالا، وبعد ساعات، حذرت الشرطة السكان من تجنب المنطقة ومن مغادرة رواد المهرجان الحديقة، مشيرة إلى أنهم قد لا يتمكنون من ضمان سلامتهم.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 200 متظاهر ما زالوا في المنطقة حتى الساعة 2:30 بعد الظهر. وقال مسؤولون على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يمكن رؤية وجود مكثف للشرطة في الحديقة حيث "يساعد ضباط من جميع أنحاء المدينة في السيطرة"، ولم توجه أي اتهامات حتى الآن وأغلقت الطرق في المنطقة أمام سيارات الطوارئ.
يطلق على الحدث اسم مهرجان إريتريا تورنتو ، والذي تم وصفه بأنه مهرجان رياضي وثقافي يقام في المدينة بين 5 أغسطس و 7 أغسطس.
ووفقا لشهود عيان، بدأ الناس في التجمع في الحدث المناسب للعائلة للاحتجاج على حكومة البلاد، التي وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها قمعية. لم تجر انتخابات في إريتريا منذ وصول أول رئيس لها إلى السلطة قبل عقود، ما بدأ كهتاف سلمي سرعان ما تحول إلى عنف، كما قال رواد مهرجان تورنتو.
قالت رورا أسجودوم ، وهي مشاركة في المهرجان منذ فترة طويلة ،"لم يهتموا برفاهية أي شخص"، "هذا شيء نجتمع فيه كإريتريين، ولا علاقة له بهويتنا السياسية، فنحن نتشارك وجهات نظر مختلفة، لكن هؤلاء الناس يعتقدون أن أي شيء يظهر أننا وطنيون لبلدنا أو فخورون بالمكان الذي أتينا منه يعني أننا ندعم ذلك".
وقالت أليخاندرا برافو، عضو مجلس المدينة عن المنطقة، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إنها "صدمت وحزينة لسماع العنف الذي اندلع خلال احتجاج سياسي لمهرجان في إيرلسكورت بارك"، وأشارت برافو إلى أن عدد الضحايا وإصاباتهم "لا تزال وشيكة".
شهد مهرجان تحت عنوان إريتريا في ستوكهولم مؤخرا أعمال عنف حيث أشعل آلاف المتظاهرين النار في أكشاك ومركبات. وأصيب ما لا يقل عن 52 شخصا، وفقا لوسائل الإعلام السويدية، وفي يوليو، أصيب 22 من ضباط الشرطة الألمانية بجروح بعد إشعال زجاجات وقنابل دخانية في حدث ثقافي إريتري.