إرتفاع نسبة طالبي اللجوء بكندا رغم إغلاق طريق روكسهام

’’فرق العمل لديّ تعمل بجد، بجد للغاية. و لم تُمنَح استراحة مع إغلاق طريق روكسهام‘‘، قالت منسقة ’’البرنامج الإقليمي لاستقبال طالبي اللجوء وإدماجهم‘‘ (PRAIDA) في مونتريال، ماري إيف بولانجيه.

وهذه هي حال كافة المنظمات التي تقدّم المساعدة لطالبي اللجوء.

هذا وفي نظر هذه المنظمات لم يُحدث إغلاق طريق روكسهام أيّ فرق. ’’نتعامل مع أعداد كبيرة من الأشخاص الذين لا يزالون يصلون إلى مقاطعة كيبيك‘‘، قالت بولانجيه.

وتقع طريق روكسهام في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية، حيث أغلقتها كندا بعد مفاوضات مع الإدارة الأميركية التي وافقت على تحديث اتفاق البلد الثالث الآمن.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على إغلاق طريق روكسهام وقرار رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو والرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة اتفاق البلد الثالث الآمن، في أعقاب ضغوط قوية في هذا الاتجاه من حكومة كيبيك، يكاد العدد الإجمالي لطالبي اللجوء الذين يصلون إلى كندا يكون هو نفسه.

و في حزيران (يونيو) اقترب عدد طالبي اللجوء من 11.000 في جميع أنحاء كندا. وهذا الرقم يتجاوز المستويات المُسجَّلة بداية العام الحالي، قبل التغييرات التي طرأت على الحدود الكندية الأميركية.

’’كما ذكرنا عند إغلاق (طريق) روكسهام، هذا القرار لا يحلّ بأيّ شكل من الأشكال أزمة اللاجئين على المستوى الدولي‘‘، قال ستيفان رايشهولد، المدير العام لـ’’طاولة التوافق للمنظمات التي تخدم الأشخاص اللاجئين والمهاجرين‘‘ (TCRI) في مونتريال.

مضيفا : ’’بإغلاق مكان ما يُفتح مكان آخر. كان إغلاق روكسهام رسالة أُريد إيصالها إلى الناس للقول إنّ كلّ شيء بات تحت السيطرة، فيما نعلم جيداً أنه من المستحيل السيطرة على حركة اللاجئين‘‘.

وإذا ما استمر قدوم طالبي اللجوء بالوتيرة الحالية، قد تُحطّم كندا الأرقام القياسية في عدد طالبي اللجوء إليها التي سجّلتها العام الماضي.

يُذكر هنا أنّ عبور طالبي اللجوء إلى كندا من خلال طريق روكسهام تَكثّف في السنوات الأخيرة، وسلكها عامَ 2022 عدد قياسي منهم فاق 39 ألف شخص.