مونتريال : إنتعاش قطاع السياحة مجددا و الفنادق تستعيد نشاطها

أعربت ’’جمعية الفنادق في مونتريال الكبرى‘‘ (AHGM) عن رضاها على الموسم السياحي الصيفي الحالي خصوصا أن نسبة الحجوزات في الفنادق الشهر المنصرم حققت أرقاما جيدة تذكر بالازدهار التي كانت تشهده فنادق المدينة الكوسموبوليتية عام 2019.

هذا و وصلت نسبة ازدحام الفنادق عبر أنحاء مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك إلى 77٪ في شهر حزيران / يونيو الماضي، مما يشير إلى عودة الوضع إلى مستويات ما قبل الجائحة، الأمر الذي يستحوذ على رضى ’’جمعية الفنادق في مونتريال الكبرى‘‘.

من جهته، قال المدير التنفيذي للجمعية جان سيباستيان بودرو ’’لا يمكننا الشكوى. نشعر أن الأمور تسير على ما يرام، فمنذ بداية العام لدينا حجوزات جيدة‘‘.

و اشار المتحدث إلى أنه في بعض الأشهر ، شهد القطاع معدل ازدحام يتجاوز المعدلات في عام 2019، وهي سنة تشكل مرجعا لأن بعد تلك السنة أتت الجائحة فقلبت كل الموازين رأسا على عقب.

كما بلغ معدل الحجوزات في الفنادق في مونتريال الكبرى الشهر المنصرم 77% وكان هذا المعدل في التاريخ ذاته من العام الماضي 74%. وعلى سبيل المقارنة فإنه في حزيران / يونيو 2019، بلغ هذا المعدل 84%.

’’نحن نقترب أكثر من مستويات ما قبل الجائحة‘‘، قال رئيس جمعية الفنادق مغتبطا، و اشار إلى الشعبية التي تحظى بها أحياء مونتريال القديمة في قلب المدينة. ويعزو المتحدث ذلك في شكل جزئي إلى وجود عرض صيفي دائم لفريق ’’سيرك الشمس‘‘ العالمي (Cirque du Soleil) في المكان وكذلك عروض فنية أخرى تقدم غالبيتها بشكل مجاني، وتجلب إليها الزوار والسياح من كل حدب وصوب.

’’من المؤكد أن سعر غرفة الفندق آخذ في الارتفاع لأن التكاليف قد زادت في كل سلسلة التوريد، قال بودرو، عليك أن تأخذ في الاعتبار أن جيشا كاملاً من الأشخاص العاملين في الفندق يوفر لك كافة الخدمات من أجل مزيد من المتعة والراحة خلال إقامتك‘‘.

و اضاف :  ’’لقد زادت الرواتب في قطاع الفنادق، وهو أمر جيد يكسب الناس عيشا جيدا‘‘. ويؤكد أن النقص في اليد العاملة، الذي كان محسوسا بشدة العام الماضي، قد خفت حدّته إلى حد ما.

و في ظل التوقعات الجديدة التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، صرحت وزارة السياحة في مونتريال أنها تتوقع استقبال 10 ملايين زائر في المدينة بحلول نهاية العام، بزيادة عن التقديرات المقدمة في بداية السنة.

تراجع سياحة الأعمال :

أعرب بودرو عن أسفه لعدم وصول سياحة الأعمال إلى ذروتها في مدينته.

فلم تعد الإقامة لمدة 24 إلى 48 ساعة في مونتريال تحظى بتأييد ذوي الاختصاص والموظفين من مدينة تورونتو أو نيويورك، هؤلاء باتوا يعتمدون اليوم في أشغالهم على استخدام تطبيقات التواصل الافتراضي مثل زووم وفيس تايم.

’’لا شك أنه اختيار ذكي بالنظر إلى التغييرات المناخية والأوضاع البيئية على مستوى كوكب الأرض‘‘، علق بودرو و الذي يعتقد أنه من أجل جذب والمسافرين من رجال الأعمال، يجب إقناع العملاء بقضاء المزيد من الوقت في المدينة للاستفادة من معالمها السياحية.