تعتبر ندرة المياه من أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولذلك قام الباحث "عمرو سليم" بنشر قصة أطفال "قرية الأصدقاء" على موقع "أمازون" باللغتين العربية والإنجليزية، تحث على توعية الأجيال القادم على التعاون والتضافر سوياً من أجل مواجهة أزمة نقص المياه، والتي ربما تكون من أخطر المعوقات التي تواجه الأجيال القادمة إذا لم يتم توعيتهم بكيفية التعاون من أجل التصدي لها.

يقول "عمرو" مؤلف القصة:"حذر مجدداً البنك الدولي منذ شهور قليلة من أن الشعوب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تواجه شحا غير مسبوق في المياه، وأنه ستنخفض كمية المياه المتاحة للفرد سنويا، عن الحد المطلق لشح المياه، والبالغ 500 متر مكعب للفرد سنوياً، مما يشير إلى أن الأمر يحتاج لتوعية حقيقية ليس للبالغين فقط بل للأطفال الذين يعتبرون نواة الأجيال القادمة، ومن المفترض أنها ستواجه تلك التحديات وعليها التعامل معها بصورة صحيحة بعيداً عن الصراعات".

اضاف:"تتناول القصة ثلاث شخصيات رئيسية وهم "محمود وجوروج وموسى" ثلاث أطفال يعيشون في قرية صغيرة جميلة هادئة، ينجحون من خلال تعاونهم في إنقاذ القرية من العطش والجوع، كما يحتوى الكتاب على جزء خاص بتلوين الرسومات لمساعدة الأطفال على تقوية الملاحظة والإدراك، وتشجيعهم علىالتفاعل مع تلك الأمور التوعوية، ونوه إلى أنه استخدم خاصة الذكاء الاصطناعي لعمل الصور بالقصة أما المحتوى فهو يحبذ أن يكون مُبتكر ومن إبداع العقل البشري".

يشار إلى أن "عمرو" حاصل على الماجستير في العلوم السياسية تخصص الشؤون الإفريقية من كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، وقد اختارته منظمة "اليونيسكو" كمسؤول ممجموعة عمل التآزر مع أهداف التنمية المستدامة في تحالفها الإعلامي العالمي، كما جرى اختياره ممثلاً عن المنطقة خلال عامين متتاليين في عضوية اللجنة الدولية المسؤولة عن تنظيم الأسبوع العالمي للإعلام التابع للمنظمة، ونشرت له دار نشر ألمانية كتاب منذ ثلاث سنوات صدر باللغتين العربية والإنجليزية ووزع في أكثر من مائة دولة حول العالم، يتضمن إستراتيجية مُبتكرة لتسوية الصراعات في المنطقة بطريقة سلمية.