وجهت الأمم المتحدة تحذيراً خطيراً من وقوع كارثة تهدد العالم بعد زيادة معدلات ذوبان الجليد في عدة مناطق من العالم، من بينها منطقة البحر الكاريبي إلى أفريقيا ومن روسيا إلى كندا.

ودعت الأمم المتحدة خلال اجتماع في جنيف، الثلاثاء، إلى تنسيق دولي عاجل للتصدي لتبعات تغير المناخ على صعيد تقلص الجليد البحري، وذوبان الأنهر الجليدية والتغيرات السريعة والمستمرة أحيانا في الغلاف الجليدي.
 

وقررت المنظمة بإجماع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الموافقة على قرار وضع دراسة التعديلات في الغلاف الجليدي، وهو السطح الذي تكون فيه المياه في حالة جليدية، إحدى أولوياتها الرئيسية.

تقلص الجليد البحري 

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الوكالة الأممية، إنه تم اتخاذ القرار في ضوء الآثار المتزايدة لتقلص الجليد البحري وذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي والتربة الصقيعية والثلوج، على ارتفاع مستوى سطح البحر.

وتسعى الجهود الأممية نحو التقليل من المخاطر المرتبطة بالماء والأمن المائي والاقتصادات والنظم البيئية، كما أشارت المتحدثة الأممية إلى الحاجة نحو مزيد من المراقبة لرصد حجم التغيير وسرعته، وإلى التفكير بشكل جدي في إدارة الموارد المائية.

كما حذرت المتحدثة من أن نحو مليار شخص يعتمدون على المياه الناتجة عن ذوبان الجليد والأنهار الجليدية، وهو ما يعني أنه عندما تختفي الأنهار الجليدية، فسوف يتأثر أمن إمدادات المياه لهؤلاء الناس.

الجدير بالذكر أن أبرز خبراء الأرصاد الجوية في العالم يجتمعون، منذ 22 مايو وحتى الثاني من يونيو، في جنيف، لانتخاب الأمين العام الجديد للمنظمة ومناقشة الكثير من الموضوعات، والتي من أهمها آثار الاحترار المناخي على الغلاف الجليدي، والذي يتضمن الجليد البحري والأنهار الجليدية والجليد القطبي.