حرائق الواجهة في ازديادٍ مستمر

كان لدى إدارة إطفاء  سلاف لييك في ألبرتا خطة طويلة الأمد  لمواجهة الحرائق الهائلة التي تجتاح المنطقة، ومع ذلك في مايو 2011، اندلعت ألسنة اللهب في غابة قريبة ودمرت مئات المنازل والمباني الأخرى.

قال جيمي كوتس، رئيس إدارة الإطفاء السابق في سلاف لييك: "أعتقد أنها كانت أكثر اللحظات صدمة في حياتي المهنية بأكملها ، أستطيع أن أقول بل في حياتي بأكملها، حيث كنت متأكدًا تمامًا من أننا سننجح ، ولكننا لم نحقق النجاح المطلوب ... لقد كانت عواقب الحريق كانت مدمرة".

أضاف كوتس، الذي يعمل كمنقذ منذ أكثر من 30 عامًا، إن الحرائق الهائلة التي حصلت خلال العقد الماضي كانت أشد حرارة وأسرع بكثير وأكثر جنونًا ، و قال ايضاً "إن كل شخص يعيش في الغابة سيواجه حدث كارثي".

كما تشير الأبحاث إلى أن ما يسمى بحرائق الواجهة في ازديادٍ مستمر، هذه الحرائق هي التي تحدث عندما تتصادم الغابات والنيران بمصالح التنمية البشرية.

وكما شاهدنا في اخبار يوم الاثنين، اجتاحت حرائق الواجهة ضواحي هاليفاكس خلال يوم الاحد و ألحقت أضرارًا بالعشرات من المنازل في غرب المدينة.

تليها حرائق نوفا سكوتيا في وقت مبكر من الموسم والتي دفعت عشرات الآلاف من الأشخاص لإخلاء منازلهم في ألبرتا.

صرحت ساندي إيرني، الباحثة العلمية في خدمة الغابات الكندية والتي تركز على مخاطر الحرائق، أن حرائق الواجهة يمكن أن تشمل أحياء سكنية و أيضاً البنية التحتية الصناعية.

شاركت إيرني في دراسة صدرت في عام 2021 ، حيث تم استخدام سيناريوهات انبعاث الغازات الدفيئة، و التي استخدمتها لجنة التغيرات المناخية الحكومية المشتركة لنمذجة الزيادة المحتملة في حرائق الواجهة البرية والبشرية بحلول نهاية هذا القرن.

وكانت قد نُشِرت الدراسة في المجلة الكندية لأبحاث الغابات، حيث توصلت إلى أن حرائق الواجهة تزداد في الحدوث، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى، ومن المرجح أن يزداد عدد الأشخاص المتضررين من الحرائق بشكل كبير.

ومن حسن الحظ  في كندا، أن الناس ينجون في الغالب من الحرائق الهائلة بأرواحهم، بحسب ما قال كوتس، على الرغم من أن حريقًا سريع الانتشار أودى بحياة شخصين ودمر جزءًا كبيرًا من قرية ليتون في المنطقة الداخلية الجنوبية لكولومبيا البريطانية في أواخر يونيو 2021.

كما صرح كوتس بتمنيه لرؤية اعتماد أوسع لإرشادات FireSmart و التي تهدف إلى تقليل مخاطر الحرائق الهائلة على المنازل والمجتمعات والبنية التحتية الحيوية، فضلاً عن إجراء تغييرات في القوانين الوطنية والمحلية للبناء. بحيث يمكن الحد من انتشار الحرائق باستخدام مواد لا تساعد في انتشار الحرائق، وأن يؤخذ بعين الاعتبارالمسافة المسموح بها بين الابنية السكنية والغابات.