التسويف ليس من الكسل …. بقلم عمر الأحمد

عندما تقول لنفسك "سوف أكمل وظيفتي  غدا صباحا"، أنت لم تكذب لأنك توقعت ان تستيقظ  في اليوم التالي برغبة تأنيك تلقائيا حتى  تقوم بما يجب القيام به. لكن للأسف ، الرغبة التي تنتظرها لم تأتي. بما أنك لم تشعر في الرغبة الآن، فلماذا تتوقع أن تشعر بها غدا؟
 
التسويف يحصل بسبب ضعف الانسان. الانسان الضعيف يعتمد على أن تأتيه دفعه من مشاعره حتى يقوم بما يجب أن يقوم به . هذه هي صفة الفاشلين. تعبان؟ ما دخل تعبك في الموضوع والرغبة؟ اشتغل وانت تعبان.
 
في نهاية كل يوم، ستجد نفسك مرتاح، دافئ، ومبسوط بفراشك. هذا أمر مؤكد. لكن، الذي ليس مؤكد هو ما الذي ستفكر فيه؟ هل ستفكر في كل النجاح الذي حققته في ذلك اليوم؟ ام ستفكر في الفشل والشعور بالحزن بسبب عدم انجاز الشيء الذي فشلت في أن تنجزه؟
 
هذا هو الخيار الوحيد الذي لديك كل يوم. الخيار بين الفشل او النجاح. 
 
الجواب للنجاح أمام وجهك. أمام وجه كل شخص. لا تكذب على نفسك. انت تعرف تماما ما ينقصك والعمل الذي يجب  أن تقوم به.. لكن، هل ستسمح لضعفك أن يتحكم فيك؟
 
اختار النجاح. او الفشل. انا لا اهتم. فشلك هو شيء خاص بك، فشلك انت وحدك.  وكذلك نجاحك هو شيء خاص بك. اختار الآن أن تكون سعيد بنجاحك أو تعيس بفشلك لانك تنتظر أن تأتي الرغبة التي لن تأتي!