يعتقد الكنديون الآن أنهم بحاجة إلى مدخرات يبلغ مجموعها 1.7 مليون دولار للتقاعد، بزيادة 20 في المائة عن عام 2020، وفقًا لمسح جديد أجرته مجموعة بي إم أو فاينانشال غروب. وهذا هو أعلى مبلغ منذ 13 عامًا.

و في هذا السياق، تعتقد كارولين دابو، رئيسة توزيع الثروة والخدمات الاستشارية في مجموعة بي إم أو فاينانشال غروب، أن الارتفاع الحاد يعكس مخاوف الكنديين بشأن الظروف الاقتصادية الحالية، لا سيما التضخم وارتفاع الأسعار.

ولقد بلغ معدل التضخم السنوي في كندا أعلى مستوى له في أربعة عقود عند 8.1٪ في صيف عام 2022 وانخفض منذ ذلك الحين إلى 6.3٪ في ديسمبر. كما تتوقع BMO أن ينخفض ​​مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في البلاد إلى حوالي 3٪ بحلول نهاية العام.

هذا ويُذكر أن ارتفاع التضخم في كندا في عام 2022، ساهم تجاوز مكاسب الأجور، ما أدى إلى تآكل القوة الشرائية لمعظم العائلات وزيادة المخاوف بشأن المستقبل.

في نفس الصدد ، وجد استطلاع BMO أن 44٪ فقط من الكنديين واثقون من أنهم سيحصلون على ما يكفي من المال للتقاعد كما هو مخطط، بانخفاض 10٪ عن عام 2020.

وقد يستلزم ارتفاع التضخم إجراء تعديلات على خطة التقاعد، مثل المزيد من المدخرات للعمال الشباب، أو تعديلات التدفق النقدي للكنديين في نهاية حياتهم المهنية.

من ناحية أخرى، يظهر الاستطلاع أن 53٪ من الكنديين لا يعرفون مقدار المال الذي سيحتاجون إليه في التقاعد. و يخطط حوالي 22٪ من المبحوثين للتقاعد بين سن 60 و 69 عامًا، بمتوسط ​​عمر 62 عامًا.

و من جانبهم، عبرت جميع الفئات العمرية أو 74٪ من المجيبين، عن قلقها بشأن تأثير البيئة الاقتصادية الحالية على أوضاعهم المالية، وقال 59٪ أن البيئة قد أثرت على ثقتهم في تحقيق أهدافهم التقاعدية.

هذا وقد تم إجراء استطلاع BMO بين 4 و 7 نوفمبر من قبل شركة بولارا ستراتيجيك مع 1500 شخص.

كما يُذكر أن هامش الخطأ في الاستطلاع يزيد أو ينقص 2.5٪ ، 19 مرة من أصل 20.