آخر الأخبار

"شبابي الذي حبا "للشاعر عمر هزاع

حَكَرتُ شِعرِي عَلَى الأَحـزانِ 

فانتَحَبـا

وَ عِشتُ أَنـدُبُ حَظِّـي

 كُلَّمـا نَدَبـا 

 

 

 

وَ كُنتُ لِلشِّعـرِ نـارًا 

يُستَضـاءُ بِهـا

وَهَبتُها 

مِنْ ضَمِيـرِي الجَمـرَ وَ الحَطَبـا

 

بِكُلِّ حِقـدٍ 

أَكُـفُّ اللَّيـلِ تَصفَعُنِـي

وَ ما لَقِيتُ لِصَفعـاتِ الكَـرَى سَبَبـا 

 

أُرِيدُ 

- وَ اللَّهِ - 

أَنْ أَرتاحَ مِـنْ قَلَقِـي

وَ مِنْ هُمُومٍ 

تَفَشَّتْ في دمي غضبا 

 

أَيَطلُبُـونَ جِراحاتِـي 

لِتُسكِـرَهُـمْ !؟

وَ هَلْ نَحِيبِيَ 

قَدْ أَمسَى لَهُـمْ طَرَبـا !؟ 

 

أَيَستَرِيـحُ عَلَـى آلامِـهِ وَجِــلٌ !؟

وَ يُبهِجُ النَّاسَ 

مَنْ فِي ضِحكِهِ كَذَبـا !؟ 

 

أَيُسعِـدُ الكَـونَ مَفجُـوعٌ بِغُمَّتِـهِ !؟

وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقـدامِ 

مَـنْ هَرَبـا !؟ 

 

أَيَعزِفُ اللَّحنَ 

مَـنْ شُلَّـتْ أَصابِعُـهُ !؟

وَ عاصِرُ الزَّيتِ 

يَسقِـي رَبَّـهُ عِنَبـا !؟ 

 

كَيفَ المُعَـذَّبُ يُهدِيهُـمْ سَعادَتَهُـمْ !؟

وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبـا !؟ 

 

وَيحِـي أَنـا الفاقِـدُ المَفقُـودُ 

نَهنَهَنِـي 

ضَربُ المُصِيباتِ 

حَتَّى عُمرِيَ اضطَرَبـا 

 

فَبـاتَ بَعضِـيَ يَرثِيـنِـي  

بِقافِـيَـةٍ

كَمَنْ تَوَسَّمَ فِي وَهجِ السَّمُـومِ صَبـا !! 

 

جَرَرتُ حُزنِيَ نَحوَ القـاعِ 

فِـي نَـزَقٍ

وَ ما عَرَفـتُ بِأَنِّـي 

فِيـهِ مَـنْ رَسَبـا 

 

حَتَّى تَبَيَّـنَ لِـي أَنِّـي اتَّجَهـتُ إِلَـى

غَيرِ اتِّجاهِيَ 

وَ استَبعَـدتُ مـا اقتَرَبـا 

 

فَعُـدتُ وَحـدِيَ 

لا أَقـدامَ تَحمِلُنِـي

أَطفُو عَلَى نَهـرٍ شَـوقٍ 

بِالحَنِيـنِ رَبـا 

 

دَعِيكِ مِنِّيَ 

- يا دُنيـا - 

أَنـا خَـرِفٌ

مَشاكِ طِفلًا , 

وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا !

 عمر هزاع