بدأ موسم الأعاصير  أكثر هدوءًا من المعتاد ، لكن لا تدع ذلك يخدعك ، كما يقول خبراء الأرصاد الجوية. إذ من النادر عدم وجود أعاصير محددة بحلول هذا الوقت من العام ، فقد حدثت مرتين فقط منذ عام 1960. ومع ذلك ، يتوقع خبراء الطقس أنها قادمة.

و قد أدى الهواء الجاف والمغبر الذي يهب من الصحراء الكبرى من ساحل غرب إفريقيا إلى منع الحمل الحراري في الغلاف الجوي من إثارة العواصف المعتادة. و يتوقع أن يمتد موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي من شهر يونيو إلى نوفمبر.

و في هذا الصدد ، قال جيف ويبر ، عالم الغلاف الجوي في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي ، من بولدر بولاية كولورادو: "بينما تمكنا من تفادي بضع رصاصات في وقت مبكر ، ما زلت أتوقع موسم أعاصير قوي".

و يقول خبراء الطقس إن تغير المناخ هو أحد العوامل. حيث وصف ويبر كيف كانت هناك سلسلة من التلال المستمرة من ارتفاع الضغط الذي يسميه "نفطة على الكوكب" - نفس الشيء الذي أدى إلى حرائق الغابات في أمريكا الشمالية العام الماضي -حيث" يطوف " الآن فوق أوروبا وآسيا ويؤدي إلى جفاف شديد هناك ، و بذلك فإن نقص الرطوبة قد يؤخر موسم الأعاصير.

لكن زيادة نشاط الطقس في حوض المحيط الأطلسي - الذي يشمل المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك - يشير إلى أن هذا النمط غير المعتاد قد يكون على وشك الانتهاء ، إذ يقول ويبر: "لن أتفاجأ إذا تصاعد بشكل كبير هنا في سبتمبر" ، ويقول إن درجة حرارة سطح البحر دافئة ، ويتوقع أنها ستغذي من 10 إلى 14 عاصفة وما يصل إلى ثلاثة أعاصير رئيسية ، من المحتمل أن تصل إلى نوفمبر.

كما  صرح عالم الأرصاد الجوية بوب روبيشود من مركز الأعاصير الكندي لـ CBC News إن نماذج الطقس تتوقع حدوث إعصار خلال الأيام القليلة المقبلة ، حيث إن تغير المناخ ربما يلعب دورًا في تقليل عدد الأعاصير ، لكن تلك التي تتشكل ، قد تكون أقوى ، كما حدث عندما ضرب إعصار دوريان كندا الأطلسي قبل ثلاث سنوات.

في الوقت الحالي ، تتطور عواصف اسمها دانييل وإيرل وفيونا. هذا شيء تراقبه ناسا عن كثب بعد إجبارها على تفكيك الإطلاق المخطط  يوم الاثنين لـ Artemis I بسبب مشكلة في درجة حرارة المحرك. ويجب أن تكون ناسا حذرة من طقس الأرض حيث من المقرر إطلاق كومة الصواريخ المكونة من 32 طابقًا خلال ذروة موسم الأعاصير في فلوريدا ، الولاية التي بها أكبر عدد من الأعاصير المدارية في الولايات المتحدة.