صلاة العشق للشاعر رهيف حسون

أليسَ وَرَاءَ هـذا الَّلـيـلِ صُـبْـحُ؟!

وبَعْدَ خِصَامِـنـا، هل ثَـمَّ صُلْـحُ؟!

صُـرُوْحُ الـحُـبِّ، شَـيَّـدْنَـا ذُرَاهَـا

وكُــلَّ حَـمَـاقَــةٍ، يَـنْـهَــدُّ صَــرْحُ

بعيداً عنكِ، أعْـيَـتْنـي المَنَافـــي

وبينَ ضُلـوعِنا، كـم غاصَ رُمْـحُ

ومِـن وَجَـعِ الـتَّذَكُّـرِ، بِتُّ أهْـذي

أخُطُّ لهيـبَ أشـواقـي وأمـحـو

وتَدْفِنُنـي الـمـواعـيـدُ الثَّكالــى

أنامُ على عذابـاتـــي وأصـحــو

جَـحيـمٌ كُلُّ أَرْضٍ، لَـسْـتِ فيها

بِلا عَـينَيـكِ، هـذا الكونُ جُـرْحُ

بِرَبِّكِ يا مَـلاكـي، سـامـحـينــي

وإلَّا فـاقْـتُـلـيـنــــــي، إذْ أُلِــــحُّ

طَعِيْـنٌ فـي مَتَاهَاتِ الليالــــي

على أمَلِي الذَّبيــحِ، أُريقَ مِلْحُ

تَعِبْتُ مِنَ الخِيَانَةِ، فاغْفِـري لي

ففي كـفَّـيـكِ لـلـعـصـفـورِ قمحُ

صَـلاةُ العِشقِ، إنّـي ذُبْـتُ فيهـا

بِـغَيـرِ وَضُـوءِ حُـبِّـكِ، لا تَـصِـحُّ