لغتي للشاعر محمود عبد الصمد زكريا

لغتي 

أتحدثُ عن لغةٍ 

ان تنطقَ أحرفَها أوتارُ الحلقْ

تتباهى في فتنتها 

موسيقى النطقْ

تسري في روحِكَ كالرعشةِ

أو تتوهجُ 

لتحيلَ كآبةَ نفسِكَ أنواراً

ويشقُ الظلمةَ فيها ومضً

مثل وميض البرقْ

أو تتركُ فوقَ صحيفةِ روحِكَ 

أثراً يبقى 

كندوبِ الحرقْ

أتحدثُ عن لغةٍ 

تعزفُ أنغاماً

تعشقها آذانُ الخلقْ

لغةٍ سيدةٍ

كامرأةٍ 

يتجدَّدُ فيها ماءُ الطلقْ.

لغةٌ حُبلى 

بحروفٍ كسيوفٍ

ومعانٍ كحبالٍ الشنقْ

تتشابه في فتنتها 

قافُ الرقِ

بقافِ العشقْ

وقافُ الخرقِ 

بقافِ الحقْ

لكني حين أهدهدها 

فهنالك فرقْ

أتحدثُ عن لغةٍ 

ان تنطقَ أحرفَها أوتارُ الحلقْ

تتباهى في فتنتها 

موسيقى النطقْ

تسري في روحِكَ كالرعشةِ

أو تتوهجُ

لتحيلَ كآبةَ نفسِكَ أنواراً

ويشقُ الظلمةَ فيها ومضً

مثل وميض البرقْ

أو تتركُ فوقَ صحيفةِ روحِكَ 

أثراً .. يبقى 

كندوبِ الحرقْ

أتحدثُ عن لغةٍ 

تعزفُ أنغاماً

تعشقها آذانُ الخلقْ

لغةٍ سيدةٍ

كامرأةٍ

يتجدَّدُ فيها ماءُ الطلقْ