حدث في الشمال رواية للشاعر زكريا شيخ أحمد

" حدث في الشمال " أول رواية للشاعر السوري الكوردي زكريا شيخ أحمد صدرت عن دار المثقف للنشر والتوزيع في القاهرة بتاريخ العشرين من كانون الثاني ٢٠٢٢

تستمدّ الرواية فصولها و أحداثها من سيرة طفل كردي من أوّل ذاكرته إلى حدود سنّ الرشّد سيرةٌ أغلبها في الثمانينات من القرن العشرين 

من عفرين إلى حلب يسافر بنا الكاتب في أحداث ظريفة و أحياناً مؤلمة فيختزل لنا بطريقة ما سيرة الشعب الكورديّ .

 " حَدَثَ في الشّمال " حتى و إن بدت مجرّد سيرة فرديّة فإنّها في الوقت ذاته نموذج لسيرة شعب بأكمله ! 

الرواية تقع في ٣٢٠ صفحة و تتألف من ثلاثة فصول و نهاية 

وضع عنوانا رئيسيا للفصل الأول ( الرحيل اول الذاكرة )

و عنوانا رئيسيا للفصل الثاني ( شقاوة مبكرة )

ادرج تحته 12 عنوانا سرد خلالها العديد من الأحداث و القصص عن الطفولة المبكرة لبطل الرواية من العناوين السرة ، الهروب الأول، المشاجرة الثانية ، محاولة ...

الفصل الثالث وضع له عنوانا رئيسيا ( ( التحولات )

 ادرج تحته 19 عنوانا منها التحول الأول ، عيد النوروز، ، حادثة ،ميول أدبية ، أبناء المسؤولين ، المسرح،و نحن أيضا نحب الوطن .

بدأ برواية مختلف الاحداث منها الكوميدية و الطريفة و بعض الأحداث المؤلمة و رصد التحولات و التغيرات التي أثرت على شخصية بطل الرواية 

و أفرد مساحة واسعة لأحداث سياسية و إجتماعية و تاريخية.

لا تقرأ روايةَ * حَدَثَ في الشّمال * إنْ كنتَ لا تؤمن بحقّ الآخرين في الاختلاف عنك ؛ " حَدَثَ في الشّمال " رِوأاية اجتماعيّة بصبغةٍ سياسية للشّاعر السوري زكريّا شيخ أحمد . 

حدث في الشمال تكشف الكثير من التفاصيل المجهولة

التي أُريدَ لها أن تبقى في العتمة و لا تظهر

رواية سردت بأسلوب سلس غير متكلف و من عرض العضلات اللغوية .

مقتطف من رواية * حَدَثَ في الشّمال *

و هو مفترشٌ أحدَ الأرصفةِ الترابيةِ مسنداً ظهرَهُ و رأسَهُ

على جدارٍ حجريٍّ اعتراه يأسٌ كبيرٌ نتيجةً لعدمِ تمكنِهِ

من رؤيةِ الشيخِ و نومهِ في الشوارعِ المعتمةِ و شعورِهِ

بأنَّهُ باتَ ثقيلاً على هورو و بقاءِهِ مشرداً في الشوارع . 

في تلكَ اللحظةِ و هو يتأملُ المارةَ تذكرَ اللحظاتَ التي

ما أنفكَّ يتخبطُ فيها في حوضِ الماءِ مقابلَ مدرسةِ المنصور

حينَ كانَ مشرفاً على الغرقِ ، تذكر كيفَ أنَّ أحداً لم ينتبه لهُ أو يسمعْ صرخاتِهِ و استغاثاتِهِ ، الكلُّ كانَ ينظرُ لهُ ، لكن لا أحدَ عرفَ أنَّهُ يغرق ، أيمكنُ أنْ تكونَ الأرضَ حوضاً واسعاً مليئاً بالماءِ نغرقُ فيهِ دونَ أن يرى أحدٌ غرقَنا ؟

أنا كنْتُ أغرقُ في الماءِ ، هم في ماذا كانوا غارقين؟