فتح جندي أوكراني النار خلال الليلة الفاصلة بين يوم الأربعاء والخميس ليقتل أربعة من رفاقه من الجيش والحرس الوطني، إضافة إلى سيدة مدنية في وسط البلاد، قبل أن يفر بسلاحه، ويلقى عليه القبض فيما بعد.

وأطلق هذا الجندي، وهو أحد عناصر الحرس الوطني الأوكراني، النار من بندقية كلاشينكوف على حراس مصنع سلاح، قبل أن يلوذ بالفرار حاملا سلاحه. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها "نتيجة لذلك قتل خمسة واصيب خمسة اخرون".

ووقعت المأساة حوالي الساعة 3:40 صباحا (01:40 بتوقيت جرينتش) صباحا عندما تسلم مطلق النار دوامه لأداء نوبة حراسة في مصنع تابع "لمجموعة يوجماش" في مدينة دنيبرو. وتختص هذه الشركة بتصنيع الصواريخ والقاذفات وكذلك القذائف والمركبات والأدوات الصناعية أو الزراعية.

وقالت السلطات إنه قد تم القبض على الجاني والتعرف عليه، والذي يدعى أرتمي ريابتشوك، من مواليد سنة 2001 وينحدر من منطقة أوديسا الساحلية. فيما أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية أن "دوافع الجريمة غير معروفة إلى حد الآن".

والجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في أوكرانيا، حيث كثيرا ما تكررت وأسبابها غالبا ما تعود إلى تعرض الجناة إلى مضايقات أو تنمر من زملائهم. كما أن حوادث إطلاق النار من ها النوع تعد مشكلة كبيرة ليس لدى أوكرانيا فحسب، بل أيضا لدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، خاصة في روسيا. كما أن هذه المضايقات دفعت أيضا جنودا إلى الانتحار.

خلال شهر شباط/ فبراير من سنة 2018، قُتل أربعة جنود أوكرانيين على يد عنصرين آخرين من الجيش شرق البلاد، معللين ذلك بأنهم قد تعرضوا "لمضايقات". كما ألقت الشرطة الأوكرانية القبض ،خلال شهر آب/ أغسطس من سنة 2021، على أحد قدامى المحاربين في حرب دونباس، حيث بتفجير قنبلة يدوية في مدخل مقر الحكومة في كييف. إضافة إلى اقدام مسلح على احتجاز حافلة كرهينة، خلال شهر تموز/يوليو من سنة 2020، لمدة 12 ساعة وعلى متنها 13 راكبا.