آخر الأخبار

شرطة كيبيك تطارد أكثر من 4 آلاف متحرش بالأطفال على مواقع الويب

تطارد شرطة مقاطعة كيبيك أكثر من 4 آلاف متحرش بالأطفال في المقاطعة، حيث يستغل المتحرشون المواقع الاليكترونية لتبادل صور الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي. ولكن بسبب نقص الموارد، لا يتم اعتقال سوى عدد قليل فقط من بين هؤلاء الوحوش البشرية كل سنة.

ومن جهتها، تكثف الشرطة من جهودها من أجل تتبع المتحرشين عبر الانترنيت، حيث عينت مديرية أمن كيبيك أخصائيين لتتبع المتحرشين عبر الانترنيت لتحديد مواقعهم والقبض عليهم.

واكتشفت الشرطة انتشارا كبيرا للمتحرشين على الويب، حيث وضعت الشرطة يدها على صور ومقاطع فيديو يظهر فيها أطفال، وهم مجردين تماما من ملابسهم، تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي.   

وتستعمل الشرطة في عمليات التتبع برامج تجسس اليكتروني قامت مؤسسة أميركية غير ربحية تدافع عن الأطفال، تدعى  Child Rescue Coalition، بتطويره وتصديره لأجهزة الشرطة في مختلف دول العالم.

والجدير بالذكر أن هذا البرنامج يشبه إلى حد ما كاميرات المراقبة، حيث يراقب تصرفات المتحرشين على المواقع الاليكترونية قبل أن يحدد عنوان IP الخاص بحواسيبهم، مما يجعل من الممكن فيما بعد تحديد مواقعهم جغرافيا.

وخلال السنة الماضية، سجل البرنامج في مقاطعة كيبيك لوحدها أكثر من 4 آلاف عنوان IP لأجهزة حواسيب مختلفة تبادل أصحابها صورا إباحية لأطفال على الويب، أغلبها في العاصمة مونتريال.

وبالرغم من ذلك، لا يتم إلقاء القبض سوى على عدد قليل من هؤلاء المجرمين كل سنة. ولكن لماذا؟ الجواب بسيط، لأن الشرطة مرهقة. فبالإضافة إلى تقسي آلاف مرتكبي الجرائم الجنسية يوميا، والذين يتم تحديدهم بواسطة برنامج التجسس، تتلقى الفرق المتخصصة في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، كما هائلا من الشكاوى والتقارير الخاصة بالاعتداءات الجنسية بحق الأطفال، والتي ارتفع نسقها أكثر منذ جائحة كورونا.

وفي الوقت الذي تركز فيه برامج التجسس أكثر على تتبع المتحرشين في العالم المظلم للإنترنيت، فإن الشرطة تجد نفسها مجبرة على التحقيق في شكاوى وتقارير تتحدث عن تحرش بالأطفال على مواقع مفتوحة ومتداولة على غرار Snapchat أو Facebook أو Messenger أو Instagram.

وفي هذا السياق، ذكر لافال تريمبلاي، وهو محقق تابع لمديرية أمن كيبيك، "نحن نعاني من نقص في عدد المختصين في عمليات البحث والتتبع الاليكتروني. في بعض الأحيان نضطر، بسبب الضغط، لمعالجة ملفات وقضايا أخرى بعيدا عن حوادث الاعتداء على الأطفال".

ويشغل لافال تريمبلاي منصب ضابط شرطة منذ 30 سنة، حيث قضى عشرة منها في مطاردة المتحرشين بالأطفال على الويب.