آخر الأخبار

انتشار ظاهرة اللعب بمسدسات "ضغط الهواء" بين المراهقين تثير قلقا كبيرا في كيبيك

شهدت كيبيك ارتفاعا في عدد الأطفال والمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، الذين يستعملون مسدسات ضغط الهواء، والتي تعرف أيضا باسم "مسدسات بيليه"، وهي مسدسات تشبه إلى حد ما المسدسات النارية الحقيقية.

وتحدثت تقارير عن حادثة جدة قبيل أيام قليلة من أعياد الميلاد في مدينة "سان آمابل" (كيبيك)، تحديدا أمام احدى محطات الوقود، حيث انتهت الأمور بشكل خاطئ بين مراهقين أراد أحدهما إجبار الآخر على

اعطائه "كبسولات" من أجل مسدسه الهوائي، حيث تحظى هذه الكبسولات، وهي عابرة عن خراطيش، بشعبية كبيرة بين طلاب المدارس الثانوية.

وتشير التقارير إلى أن أحد الشابين قد أصيب بعد تعرضه لطلقة من المسدس الهوائي، حيث تم القبض على تومي بيرجيرون بلين، البالغ من العمر 18 سنة، بعد بضعة أيام من الحادثة، قبل أن يتم ايداعه في السجن بتهمة استخدام سلاح ناري مقلد، فضلاً عن تهم أخرى متعلقة بالتهديد بالقتل تجاه الشاب المصاب. ولازالت شرطة ريشيليو سانت-لوران تحقق في الواقعة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة المقلقة ليست الأولى من نوعها التي تعاملت معها قوات الشرطة خلال الأسابيع الأخيرة. ففي يوم 11 أكتوبر، اقتحم شاب آخر يبلغ من العمر 18 سنة، مع شركائه منزل شخص ما، مُجهزًا بنسخة طبق الأصل من سلاح ناري، وسترة واقية من الرصاص، ويرتدي قناعا على رأسه.

 وبعد أيام قليلة عن الحادثة، صادرت الشرطة ترسانة صغيرة من البنادق الهوائية من نوع "airsoft" من منزل الشاب المتهم، بالإضافة إلى سلاح معدّل ليتمكن من إطلاق رصاص عيار 22. ووجهت إليه تهمة حمل سلاح لارتكاب جرم خطير والتهديد باستخدام سلاح مقلد واثارة الفوضى.

والجدير بالذكر أن هذه الأسلحة النارية المقلدة، من نوع airsoft"، تباع في المحلات التجارية الكبرى، فهي غير مكلفة وتشبه الأسلحة النارية الحقيقية، حتى أن بعضها يحمل شعار الشركات المصنعة للأسلحة النارية على غرار Glock و Smith & Wesson أو Beretta. وطالما أن هذه الأسلحة الهوائية ليست قوية بما يكفي لإحداث ضرر أو وفاة، فإنها لا تخضع لقانون الأسلحة النارية. لذلك، في معظم الحالات، فإن اقتنائها لا يلزم الحصول على تصريح.

ومن جهته ذكر كريستيان كاميرون، المحقق في شرطة ريشيليو سانت-لوران، أنه "قد أصبح من الطبيعي أن نجد من هذه الأسلحة المقلدة عند الشباب".

وفي سياق متصل، دأبت الرابطة الكندية لرؤساء الشرطة (CACP) على الدعوة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى تعديل القانون الجنائي بهدف ادراج الأسلحة الهوائية ضمن قائمة الأسلحة النارية المحظورة، بحجة أنه "لا يمكن تمييزها فعليًا عن الأسلحة النارية الحقيقية" التي يستخدمها ضباط الشرطة.

وعملت حكومة ترودو على حظر استيراد وبيع ونقل الأسلحة النارية المقلدة كجزء من مشروع قانون يحظر استخدام الأسلحة النارية ذات النمط العسكري. ولكن هذا القرار لازال مجرد حبر على الورق، خصوصا وأنه واجه معارضة شرسة من قبل لوبيات ضاغطة من بينها الشركات المصنعة للأسلحة الهوائية إضافة إلى جمعيات رياضية خاصة برياضة الرماية. ويقدر عدد ممارسي رياضة الرماية في كيبيك بنحو 10 آلاف رياضي يستخدمون أسلحة الضغط الهوائي.