آخر الأخبار

كما الغياب للشاعرة ربا سعيد

/ كما الغِيـــاب /

حينما ..

يكون الحُـــب 

وحيــداً

تُـنتَهــكُ القصيـدة 

و تَبحــثُ عن مِنصّــةٍ

لِـــتُواري 

سَوءَتَــها 

حينما ..

تتــحدّثُ المَحـــابِرُ 

عن مَــجازِ العِنـــاق 

و تتــلعثمُ 

الفكرة

في أوّلِ الــطّريقِ 

لِـــقُبلة 

تَــكثُرُ المحطــات التي لا يــصِلُ

رُكّـابُها 

و يَـزدحِــمُ النّسيـانُ 

مـا بينَ 

الخُــطوةِ والخُــطوة 

حينما ..

تُـغادُِر الـــقَوافي 

رَوابيهــــا

لا أُغنيــاتٍ 

تَمتلىءُ برائِحــةِ القَمـح

فالــوداع 

بائِـعٌ مُـتجوّل

يُــقيمُ في جُيـوب المّــارةِ

والمُتَسـولُ الـوحيــدُ

هو اللّيــل 

حينما ..

تُــصادَرُ 

تَــذاكرُ المَــطر

كَي تَــبقى 

حَـقائِبُ الـــشّعراءِ

مُسِــنّةً 

كمــا هي أَحلامهــم 

لا يَــأتي 

الشّــتاءُ بِــمعطَفٍ 

و أَبقى 

وَحـــدي 

كَمـــا الغِــياب

المَوســمُ الدّائِـــم ............

ربـا سعيــــد