آخر الأخبار

لحظات رعب وفرار جماعي للسكان من ثوران بركان جبل سيميرو في إندونيسيا

قالت السلطات الإندونيسية إن بركان جبل سيميرو بدأ بالثوران، مما تسبب في نزوح الآلاف من السكان وأدى أيضًا لانقطاع التيار الكهربائي يوم السبت.

أبلغ مركز مراقبة بركان جبل سيميرو في مقاطعة كانديبورو عن زيادة النشاط البركاني وإطلاق البركان لسحب الدخان والرماد الساخن الذي أخذ يتساقط باتجاه قرية سابيتارانج، في منطقة برونوجيو، في جاوة الشرقية.

قال بودي سانتوسا، رئيس إدارة الكوارث مقاطعة جاوة الشرقية، إن فرق الطوارئ لا تزال تقيم الوضع على الأرض وتحتاج إلى الساعات المقبلة لجمع المعلومات حول الضحايا المحتملين والنازحين.

غالبًا ما تشهد إندونيسيا، التي تقع في ما يسمى بـ “حلقة النار” في المحيط الهادئ، نشاطًا تقنيًا عاليًا، وتحدث الزلازل والانفجارات البركانية بانتظام.

هذا وقد 

ارتفعت حصيلة ثوران بركان سيميرو في إندونيسيا إلى 13 قتيلاً، على ما أعلنت وكالة إدارة الكوارث الأحد، فيما يواصل رجال الإنقاذ البحث في المنطقة.

وقال المتحدّث باسم الوكالة عبد المهاري إنّ “عدد القتلى الآن 13 قتيلاً. لقد عثر رجال الإنقاذ على مزيد من الجثث”، مشيرا إلى إنقاذ عشرة أشخاص حوصِروا السبت بسبب ثوران البركان.

وثار بركان سيميرو الإندونيسي في شرق جاوة السبت مخلفا، إضافة إلى القتلى، عشرات الجرحى ممن يعانون حروقا فيما فر الآلاف من منازلهم.

في قرية كورا كيروبوكان، دمرت الحمم البركانية منازل اكثر من 300 عائلة.

وعثر في هذه القرية الواقعة في منطقة لوماجانغ على جثة، فيما يعاني 41 شخصا بينهم امرأتان حاملان حروقا بالغة وفق ما افاد نائب حاكم لوماجانغ.

وأوضح المصدر نفسه أن لوماجانغ باتت معزولة بسبب الحمم التي دمرت أحد الجسور.

وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات، السكان في عدد كبير من القرى، بمن فيهم الأطفال، يركضون بحثًا عن مأوى عندما ثار البركان في الثالثة فجر السبت (8:00 صباحًا بتوقيت غرينتش).

كما أقامت السلطات المحلية محيطًا أمنيًا بطول 5 كيلومترات حول الفوهة.

يعود آخر ثوران لبركان سيميرو إلى كانون الأول/ديسمبر 2020. وتسبب حينها بهروب آلاف الأشخاص فيما غطى الرماد قرى بكاملها.

تقع إندونيسيا على “حلقة النار” في المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية في حدوث نشاط زلزالي كبير.

ويوجد في هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ما يقرب من 130 بركانًا نشطًا.

في نهاية عام 2018، تسبب ثوران بركان بين جزيرتي جاوة وسومطرة في انهيار أرضي تحت الماء وتشكل مد بحري (تسونامي) ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 400 شخص.