آخر الأخبار

أوميكرون في السعودية والإمارات ، ويثير الذعر في العالم والعلماء يحذرون من الإنتشار السريع

قال بيان صادر عن وزارة الصحة السعودية، بحسب ما نقلته وكالة الأبناء الرسمية، إن السلطات "عزلت الحالة المصابة وهي لشخص قادم من شمال أفريقيا، والأشخاص الذين كانوا على اتصال به".

وحثت الوزارة الناس على استكمال التطعيم وأمر المسافرين باحترام العزلة الذاتية وقواعد الاختبار.

وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون.

وقالت إنها لسيدة إفريقية قادمة من دولة أفريقية مرورا بدولة عربية. وأكدت الوزارة إن السيدة "حاصلة على جرعتي لقاح كوفيد 19 حسب البروتوكول الوطني المعتمد".

وأوضحت أنه "تم عزل المصابة ومتابعة حالتها حيث لم تظهر عليها أية أعراض كما تم عزل المخالطين لها واتخاذ كافة الاجراءات الصحية اللازمة".

وهاتان أول حالتي إصابة بمتحور أوميكرون يعلن عنهما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

تحذيرات العلماء

يتزامن ظهور أول إصابة بالمتحور الجديد في الشرق الأوسط مع تحذير علماء من تغلب أوميكرون على مناعة الجسم، واحتمال بدء موجة من الإصابات "قد تكون كبيرة" خلال الفترة المقبلة. 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن متحور أوميكرون الشديد التحور، قد ينتشر عالميا، ويشكل خطرا كبيرا للغاية للإصابة بالعدوى التي قد يكون لها "عواقب وخيمة" في بعض الأماكن. 

قال مسؤولون صحيون في جنوب إفريقيا إن أوميكرون يتحول سريعاً إلى المتحوّر السائد من فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد - 19 في البلاد، بعد أقل من شهر على رصده للمرة الأولى.

وقال عالم الأوبئة البارز في جنوب إفريقيا وعضو فرقة العمل الإفريقية لفيروس كورونا، البروفيسور سالم عبد الكريم، لبي بي سي إنه هناك ما أسماه زيادة "فلكية" في أعداد الحالات.

وكشف عن أوميكرون لأول مرة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني في جنوب إفريقيا، حيث ارتفعت الإصابات بشكل حاد. وانتشر منذ ذلك الحين إلى أكثر من 12 دولة، وفرض العديد منها قيودا على السفر في محاولة للحد من وصول المتحور الفيروسي إليها. 

وانضمت اليابان يوم الاثنين إلى إسرائيل والمغرب في القول إنها ستغلق حدودها بالكامل. 

ماذا قال العلماء؟

وحضر أكثر من 30 عالما في بريطانيا مؤتمرا بالفيديو في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بقيادة كبير المستشارين العلميين للحكومة سير باتريك فالانس، وكبير المستشارين الطبيين كريس ويتي. 

وتفيد محاضر الاجتماعات، التي اطلعت عليها بي بي سي ولكنها لم تنشر بعد بأنه من "المحتمل جدا" أن يتمكن متحور أوميكرون من التغلب على المناعة التي يكتسبها الجسم بعد الإصابة بالعدوى، أو المكتسبة بعد تطعيم سابق "إلى حد ما".

ويعد متحور دلتا الحالي أكثر مقاومة للقاحات من الفيروس الأصلي الذي وجد في مدينة ووهان الصينية. 

ويعتقد العلماء أن الجرعات المعززة قد توفر حماية من الأعراض الشديدة، والحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفيات، والوفاة بسبب معظم المتحورات على المدى القصير. 

لكنهم أشاروا أيضا إلى أن: "أي انخفاض كبير في الحماية من العدوى يمكن أن يؤدي إلى موجة كبيرة جدا من العدوى. وهذا بدوره سيؤدي إلى عدد كبير من حالات التي تحتاج العلاج في المستشفيات، حتى مع الحماية من الأعراض الشديدة التي تكون أقل تأثيرا". 

لكن المستشارين أكدوا أنه "من المهم أن نكون مستعدين لموجة محتملة كبيرة جدا من الإصابات".

تدابير للحماية 

ومع بروز تلك التحذيرات، مازالت دول العالم تتخذ تدابير لحماية الصحة العامة، ومن ذلك قيود السفر على دول منطقة جنوب إفريقيا، وفرض قواعد أقوى بشأن العزلة الذاتية للمخالطين، وتفويض جديد بشأن أغطية الوجه.