وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة واشنطن بوست, فقد تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح العاتية في تشريد ما لا يقل عن 17000 شخص إلى جانب طمس القرى وإغراق المزارع في بريتش كولومبيا. بالإضافة إلى عزل فانكوفر عن بقية البلاد بسبب الانهيارات الأرضية والجسور التي جرفتها المياه. و قد شهدت المقاطعة المعروفة بجبالها وسواحلها وغاباتها المهيبة عددا من الكوارث المرتبطة مباشرة بالتغير المناخي خلال الستة أشهر الماضية.
وفي هذا العام، تعرضت بريتش كولومبيا لعدة أضرار بسبب درجات الحرارة القياسية وحرائق الغابات والفيضانات. ولقي مئات الأشخاص حتفهم نتيجة هذه الكوارث ، بينهم ثلاثة قتلوا في الأمطار الأخيرة، بينما قدرت الخسائر المالية بمئات الملايين من الدولارات نتيجة تعطيل نشاط الحركة في بريتش كولومبيا و ميناء فانكوفر، وهو من أحد المقومات الأساسية لإقتصاد كندا مما يتسبب في التأثير على جميع أنحاء البلاد.
و نقلا عن المديرة التنفيذية لشركة "كلين إنيرجي" كندا, فقد سجلت المقاطعة في شهر يوليو درجة حرارة غير مسبوقة بلغت 121 درجة فهرنهايت مصحوبة بجفاف شديد وحرائق غابات لا يمكن السيطرة عليها، بالإضافة إلى ذلك ، فمن يونيو إلى أكتوبر ، أودى الحر بحياة 595 شخصا في جميع أنحاء المقاطعة.
و في سياق هذه التغيرات المناخية فقد دمرت الفيضانات الأسبوع الماضي البنية التحتية الرئيسية وأدت أيضا إلى تراكم الشحن في ميناء فانكوفر. بكونه بوابة من كندا إلى آسيا. كما تم تعطيل خطوط الإمداد في البلاد ، في وقت كانت فيه الموانئ الأمريكية غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدات.
و يعتقد الخبراء أن سلسلة هذه الأحداث, من إرتفاع درجات الحرارة والحرائق والجفاف والفيضانات يمكن أن تؤدي إلى تصاعد غير مسبوق في الكوارث المناخية مستقبلا.