آخر الأخبار

المشكُّ للشاعر تيسير حيدر

المِشَكُّ 

كَمْ أكلَ من انامِلي المُرْهَفة 

وَكَمْ عَذَّبني بوَخْزٍ 

فَجْاةً يَنْقَضُّ على اللَّحْمِ الطَّرِيئِ فَيَنْهَشُه 

كالكَلْبِ المَسْعور

ما حِيْلَتي ،وانا مَحْكومٌ بكَوْمَةٍ من أوراق التَّبْغ ؟!

لا مَناصَ من تَعْبئتِها في خَيْطٍ مَمْدودٍ من الظّلْم 

اسْحَبُهُ بجانِبي وَيَمْتَدُّ 

يُؤْلِمُني انقِطاعُهُ في بَعْضِ الاحْيان

فادُسُّهُ في ثقْبٍ اعْوَج وانُوْءُ بحَمْلِ الايَّام 

جَنْبي ،ظَهْري ،وِرْكي يُؤْلِمُني 

مِشَكٌ يَهْتَرِئُ في عِظامي الغَضَّة 

والفَقْرُ على البابِ يَنام

يُتْعِبُني الفَقْرُ ،يُغْزِرُ دَمْعي 

واميِّ تحِيْكُ اعْصابَها 

وَتَحْبكُها غُضوناً على وَجْهِها المُتْعَب 

وابي يَرْقبُ مَتَاعِبَنا بابْتِسامةِ نَبيّ

والايَّامُ نُعَمِّرُها وتَنْهَدُّ فوقَ رَاسِنا 

خُدوشاً ،ودُموعاً ودِماء !!